أكد مساعد مدرب فريق الوحدة الوطني حاتم خيمي أن الانتصار الكبير الذي حققه فريقه على فريق نجران بستة أهداف من دون مقابل، سيكون الانطلاقة الحقيقية لفرسان مكة في العودة مجدداً إلى المنافسة على مراكز المقدمة، وتكرار النجاح اللافت الذي حققه"الفرسان"في الموسم الكروي الماضي واحتلالهم المركز الثالث في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وقال:"في بداية مشوارنا هذا الموسم في الدوري السعودي، حققنا انتصارين مهمين وست نقاط غالية من أمام القادسية والحزم، ثم تعرض الفريق إلى مشكلات عدة، ونقص مؤثر في بعض عناصر الفريق جراء الإصابات والإيقافات، وفي مقدم هذه العناصر المحترف السنغالي المميز حمادجي، الذي تعرض لكسر في احد أصابع قدمه، وابتعد لفترة قاربت ثلاثة أشهر، ما سبب إرباكاً كبيراًَ في صفوف الفريق، وأسهم في تراجع الأداء العام والنتائج، إذ خسرنا من الاتفاق والشباب والنصر، وفقدنا تسع نقاط مهمة في رصيد الفريق النقطي، ما لخبط الأوراق تماماً، وجعلنا ندخل في دوامة كبيرة، خصوصاً ان المحترفين الأجنبيين الكاميروني إبراهيم يانكا والغاني عبدالله جونيور لم يقدما الأداء المتوقع والمقنع منهما، وهذا زاد من حجم المعاناة التي كان الفريق يعاني منها". وأضاف:"استفدنا من فترة التوقف الأخيرة، واشتغلنا على الفريق بصورة جيدة، واهتم المدرب الهولندي فيرسلاين بمعالجة الكثير من الأخطاء المشاهدة، وتكثيف الجرعات اللياقية والجمل التكتيكية، وتعاقدت إدارة النادي مع لاعب الأهلي المصري حسن مصطفى، وتكاملت خطوطنا بعد عودة اللاعبين الدوليين، وظهرنا بشكل رائع في مواجهة نجران الأخيرة، وقدمنا واحدة من أجمل لقاءاتنا من فترة طويلة، وأحرزنا ستة أهداف وأضفنا مثلها، وكسبنا النقاط الثلاث التي أعتقد أنها ستكون انطلاقتنا في الدوري السعودي نحو المنافسة على مراكز المقدمة، وإعادة هيبة"الفرسان"وحضورهم الفعال في الموسم الكروي الماضي". وواصل:"ورقة المحترف الأجنبي ورقة مهمة جداً، وشاهدنا كيف تألق المحترف المصري الجديد حسن مصطفى في لقاء نجران، على رغم مشاركته الأولى،إذ أعطى الوسط الوحداوي مزيداً من النشاط والحيوية وشكّل دعامة قوية وإضافة حقيقية لصفوف الفريق، وعند عودة حمادجي من الإصابة، فبالتأكيد ستتضاعف القوة، وسيكون وسط"الفرسان"مؤثراً جداً بوجود مصطفى وحمادجي مع الحازمي والهزاني والخيبري وبقية زملائهم اللاعبين". وزاد:"هنالك من انتقد المدرب الهولندي فيرسلاين، وانتقد طريقته الفنية، ووصفه بالمدرب الأقل من طموحات الوحداويين بعد الخسائر الثلاث، والحقيقة التي لمستها من خلال قربي من المدرب ووجودي بجانبه في التدريبات والمباريات، انه يملك عقلية تدريبية فذة وفكراً فنياً من أعلى طراز، وأسلوباً تكتيكياً ربما لم يمر على الفريق مثله في الأعوام الماضية، ويحتاج المدرب فقط إلى إعطائه الفرصة والوقت الكافيين لتقديم كل ما عنده، وفي لقاء نجران الأخير، شاهدت الجماهير الوحداوية الكثير من الجمل الفنية والتمريرات البينية السريعة والمثلثات والمربعات التي تشكلت هندسياً على ارض الميدان، ما نتج منه بعض الأهداف التي لاقت إعجاب الحضور والمتابعين، وفي النزالات الكروية المقبلة سيزداد معدل الانسجام والتجانس والتفاهم بين اللاعبين والتعود أكثر على طريقة مدربهم الرائعة، وعندها لن يستطيع أي فريق الوقوف في وجه"الفرسان"، وسننافس بقوة على بطولة الدوري السعودي وبقية الاستحقاقات المحلية الأخرى".