فتحت إدارة نادي الوحدة خطاً ساخناً من المفاوضات مع المدرب الألماني ثيو بوكير، للتعاقد معه وإعادته مجدداً بدلاً من المدرب الهولندي الحالي فيرسلاين، الذي تعرض لانتقادات لاذعة في الأيام الماضية بسبب النتائج الضعيفة التي حققها فريقه في الدوري، وعدم قدرته على معالجة الأخطاء الدفاعية المتكررة، ووضع حد لإهدار فرص التسجيل السهلة التي زادت على حدها في اللقاءات الكروية الأخيرة، ومنها لقاء الذهاب في دور ال?16 من دوري أبطال العرب أمام فريق سطيف الجزائري، الذي فرط"الفرسان"في كسبه، على رغم أفضليتهم الميدانية المطلقة طوال مجريات النزال. وأكد الألماني بوكير من مقر إقامته في ليبيا، التي غادر إليها قبل يومين قادماً من بيروت للتفاوض مع مسؤولي نادي الأهلي الليبي حول ميزات العرض التدريبي الذي تلقاه منهم، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوحدة جمال تونسي، بشأن رغبة ناديه في التعاقد معه مجدداً وإعادته لتدريب"الفرسان"، مؤكداً انه أبدى ترحيبه بالعرض الوحداوي، وأعلن رغبته للتونسي في العودة للإشراف على تدريب"الفرسان"، والعودة للدوري السعودي الذي يحظى باهتمام جماهيري كبير، واشترط بوكير 250 ألف دولار لتوقيع عقد جديد حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، مضيفاً أن التونسي أكد له أن المبلغ غير متوافر الآن وسيتم تسديده على أقساط متفاوتة، إلا أن بوكير طالب بالمقدم"كاش"حتى يتفرغ لمهامه التدريبية من دون الانشغال بأية أمور أخرى، وأكد التونسي انه سيفكر في الموضوع وسيحاول تدبير المبلغ حتى تحسم الأمور بشكل رسمي. وأكد بوكير انه مشتاق للوحدة والعودة للدوري السعودي، وأنه سيفضل عرض"الفرسان"على العروض التدريبية الأخرى التي تلقاها من أندية عربية، وسيتحمل مشاق المشوار اليومي من جدة إلى مكة، من أجل الجماهير الوحداوية الوفية التي طالبت بعودته في الأيام الماضية. من جهة أخرى، وفي تطور جديد لازمة تجديد عقد مدافع الوحدة الدولي اسامة هوساوي، حدثت مشادة كلامية ساخنة في المنصة الرئيسية لملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع أثناء لقاء الوحدة ووفاق سطيف الجزائري بين عدد كبير من الوحداويين ووكيل تعاقدات اللاعبين تركي المقيرن الوكيل المفوض من هوساوي الذي وُجد في المنصة لمشاهدة أحداث اللقاء، والذي اتهمته الجماهير الوحداوية بتشويش فكر اللاعب وإدخاله في دوامة كبيرة من أجل نقل خدماته إلى نادي الهلال، واستفز المقيرن الحضور عندما أكد أنه يبحث عن مصلحة اللاعب والوطن، ومن الأفضل انتقاله إلى الهلال أو الاتحاد اللذين قدما للاعب 10 ملايين ريال فقط من أجل انتقاله إلى صفوفهما في الفترة المقبلة، وهو ما فسرته الجماهير الوحداوية بأنه تقليل من مكانة ناديها العريق، ليأتي رد الفعل بصيحات الاستهجان والانفعال الجماهيري في المنصة الرئيسية، ليصبح موقف المقيرن محرجاً وسط الوحداويين، ولم ينقذه من هذا الإحراج إلا رئيس النادي جمال تونسي، الذي فضل اصطحابه إلى المقاعد الأمامية للحفاظ عليه، وحاول المقيرن الخروج من هذا الموقف الصعب بتأكيد عزمه على تحرير محضر في الشرطة لأخذ حقه كاملاً من الجماهير التي تطاولت عليه، بيد أن وساطة التونسي فضت النزاع وأنهت الحادثة التي أشغلت الحضور في منصة ملعب الشرائع.