الأداء الفني الضعيف الذي ظهر به فريق الوحدة أول من امس، خلال مواجهته الكروية الافتتاحية امام الاهلي، في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وخروجه خاسراً بهدفين من دون رد، دق ناقوس الخطر في اركان الكيان المكي العريق، وجعل الجماهير الوحداوية تضع ايديها على قلوبها، خوفاً على مستقبل فريقها الذي كان حملاً وديعاً امام لاعبي الاهلي، ولم يستطع رسم ولو هجمة واحدة صحيحة طوال دقائق المباراة، على رغم عودة الرباعي الدولي المحياني والكويكبي والموسى وهوساوي، ومشاركة المحترف السنغالي الجديد داود انداي. وشن الوحداويون، عبر منتداهم الرسمي على الشبكة العنكبوتية، هجوماً قوياً ولاذعاً على مدرب الفريق الالماني بوكير، وحملوه الجزء الاكبر من الخسارة، نظراً إلى أسلوبه الفني الغريب، وخطته العقيمة التي جعلت الفرسان في ضياع تام داخل الميدان، واستغربوا من طريقته الجديدة في تغيير مراكز اللاعبين، وتشتيت اذهانهم بمراكز لعب لم يتعودوا عليها، حيث دفع باللاعب الدولي كامل الموسى في وسط الميدان وهو المعروف بأدواره الدفاعية البحتة، سواء في مركز الظهير الايسر او قلب الدفاع، ولم يكتف بوكير بذلك، بل أعاد اللاعب سلطان اللحياني الى الدفاع وهو الذي يلعب محوراً منذ مشاركته مع"الفرسان"قبل سنوات، وايضاً لعبه بطريقة مكشوفة 5-2-3 يلعب بها الفريق للمرة الأولى، حيث جرد الوسط من اللاعبين وكثّف الدفاع والهجوم، في خطة فنية جديدة على الملاعب السعودية، ودفعه بالثنائي الكويكبي والشمراني مع المحياني في هجوم الفرسان منذ بداية النزال، من دون أي احترام للفريق المنافس، وهو الاهلي الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره، وهو ما ادى الى توهان اللاعبين تداخل ادوارهم من دون فائدة او مصلحة واضحة، اذ كان من الاولى ان يعمد الى تكثيف الوسط بأكبر عدد من اللاعبين، ويحتفظ بالكويكبي او الشمراني ورقة رابحة على دكة البدلاء يستفيد منها في الشوط الثاني. وطالبت الجماهير الوحداوية ادارة النادي برئاسة التونسي، بسرعة الاجتماع مع بوكير وتحذيره من تكرار طريقته الفنية في اللقاءات المقبلة، ومطالبته بإصلاح الوضع عاجلاً، ومعالجة الاخطاء واعادة اللاعبين الى مراكزهم التي تعودوا عليها، وفي حال عدم استجابته وتقبله وجهات النظر، طلبوا اتخاذ قرار بإلغاء عقده وابعاده نهائياً عن"الفرسان"، مستشهدين في ذلك بإدارة نادي النصر التي ألغت عقد المدرب آرثر جورج بعد مباراتين فقط، عندما تأكدت انه سيقود الفريق الى مراحل لا تحمد عقباها. ولم يكتف الوحداويون بهجومهم على بوكير، وانما كان لافراد الفريق نصيب كبير من الهجوم، حيث اكدوا ان لاعبيهم ظهروا بلا روح، وكان اداؤهم ركيكاً وغريباً، ولم تكن تحركاتهم ايجابية، وارتسم عليهم البرود العجيب والسرحان الدائم وكأن المباراة لا تهمهم، وطالبوا بمحاسبتهم والحسم من رواتبهم الشهرية، واستثنوا منهم الحارس عساف القرني الذي أنقذ الفريق من هزيمة تاريخية، وعانى كثيراً من القذائف الاهلاوية التي ابدع في التصدي لها خلال احداث النزال. واعادت بعض الجماهير الوحداوية شريط ذكريات المدرب التونسي لطفي البنزرتي، واكدوا انهم خسروه بعد نجاحه في قيادة"الفرسان"في موسمين كرويين، واقترابه من العودة الى منصات التتويج، بعكس الالماني بوكير الذي وصفوه بالمدرب غير المقنع، الذي ربما يعيد احزان الوحداويين من جديد بالهبوط الى دوري اندية الدرجة الاولى.