الصفحة: 5 - المحلية تبذل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة جهوداً متواصلة لإنجاح مشروع"الاستمطار"، مستهدفة بذلك مناطق عدة من السعودية، وإن كانت التجارب الأولية للمشروع طبقت في منطقة عسير، وحققت نجاحاً واضحاً أكدته الدراسات التي أجريت ضمن المشروع في المنطقة، يشجع على مواصلة تطبيقه في مناطق أخرى من البلاد. وتسعى الرئاسة إلى مواصلة تنفيذ المشروع الذي يستغرق ثلاثة أعوام، بكلفة 20 مليون ريال يضاف إليها 75 مليوناً أخرى هي كلفة شراء أربع طائرات أميركية مجهزة بتقنيات متقدمة قادرة على إجراء الاختبارات على السحب، وتحفيزها بمواد طبيعية تساعد على استمطارها صناعياً إلى الحد من موجات الجفاف التي تضرب أجزاء مختلفة من البلاد، متسببة في نضوب المياه الجوفية. كما تهدف العملية التي انطلقت دولياً منذ بداية الأربعينات من القرن الماضي إلى ضمان تساقط الأمطار، وتنشيط أعمال السياحة الداخلية خصوصاً في فصل الربيع، إضافة إلى رفع مخزون المياه الجوفية. وأوضحت الرئاسة أن عملية الاستمطار تتطلب وجود طائرات خاصة مجهزة بوسائل إطلاق المواد، ونظام جمع وتحليل المعلومات، ومحطات رادار الطقس، ومحطات صناعية لمراقبة السحب، ووجود وسائل اتصال لاسلكي بين مركز القيادة وطائرات الاستمطار ومحطات رادار الطقس، ووجود كادر فني لتنفيذ الأعمال المختلفة. وأشارت إلى أنه يمكن زيادة احتمال سقوط المطر من خلال إضافة مواد تعرف بعوامل التطعيم، ومنها نترات الألمونيوم واليوريا أو بلورات يوديد الفضة إلى السحب، لتتسبب جزيئات هذه المواد في تكوين بخار الماء. وفي ما يتعلق بكيفية تنفيذ عملية تطعيم السحب بتلك المواد، أوضحت الرئاسة أنه يتم من طريق رش عامل تطعيم السحب من الطائرات المخصصة لذلك، من خلال تحليقها على ارتفاع كيلومتر واحد تقريباً أسفل السحب. ويشارك في المشروع العديد من الاختصاصيين في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والقوات الجوية الملكية السعودية، وعدد من الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث المختصة. يذكر أن هيئة كبار العلماء في السعودية أجازت مشروع الاستمطار، بعد أن اطلعت على آلية تنفيذ المشروع، وطريقة تحفيز السحب.