سفير المغرب يكرم الربيعة والفريق الطبي . والدا التوأم العراقي يشاركان نظيريهما المغربيين فرحة نجاح جراحة الفصل ... ويتمسكان بالأمل

لم تمنع الأزمة الصحية الطارئة التي مر بها التوأم السيامي العراقي"فاطمة وزهرة"، قبل بضعة أيام، والديهما من مشاركة والدي التوأم المغربي، والفريق الطبي الذي أجرى الجراحة، الفرحة بنجاحها الذي جعل السعوديين يشعرون بالفخر بإضافة حلقة جديدة في سلسلة الإنجازات المتعلقة بفصل التوائم السيامية.
إذ أكد والد التوأم المغربي أن والدي التوأم العراقي شاركاه وزوجته فرحتهما التي لا توصف بنجاح فصل ابنتيهما حفصة وإلهام، وشاهد ذلك كل من حضر جراحة الفصل. وكان واضحاً على محيا والد التوأم العراقي حيدر سالم وكأنه يعيش أصعب لحظات عمره أثناء مراحل الجراحة، وبعد إعلان الانتهاء من كل مرحلة فيها بنجاح كانت تنهمر من عينيه دموع الفرح ويرفع يديه شكراً لله، وللدعاء لهما بنجاحها، وتماثلهما للشفاء العاجل. وبدوره شارك المغربي مصطفى فهيم قلقه على صحة ابنتيه اللتين مرتا بأزمة صحية، وصفها رئيس الفريق الطبي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة بالخطيرة، نقل على إثرها التوأم العراقي إلى غرفة العناية المركزة، بينما كانت حفصة وإلهام تستعدان لدخول المرحلة الطبيعية بعد استفاقتهما من آثار التخدير واستعادة وعيهما.
وأقام السفير المغربي في الرياض عبدالكريم السمار في مقر سكنه في الحي الديبلوماسي مساء أمس، مأدبة عشاء احتفالاً بنجاح جراحة فصل التوأم المغربي، وقام خلال الحفلة التي حضرها أعضاء سفارته وبعض المقيمين المغاربة، بتكريم رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله الربيعة وسلمه درعاً بهذه المناسبة، إضافة إلى خطابات شكر وتقدير للفريق الطبي. وجدد السمار خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة شكره لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ولكل من أسهم في إنجاح الجراحة، وللشعب السعودي. وأعرب عن أمانيه باستقرار الوضعي الصحي للتوأم العراقي، وتمكنهما من إجراء جراحة الفصل وأن يعودا إلى بلدهما بصحة جيدة.
وعن وضع كل من التوأمين العراقي والمغربي، أكد مصدر في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، استقرار حال التوأم المغربي اللتين ترضعان بشكل طبيعي الآن، وفي المقابل انفرجت الأزمة الصحية التي مر بها التوأم العراقي بسلام، ووصف وضعهما بالمستقر نسبياً، إلا أنهما لم تغادرا غرفة العناية المركزة بعد.
وكان بعض المواطنين تبادلوا فيما بينهم رسائل SMS تتمنى الشفاء لفاطمة وزهراء بعد انتشار خبر تردي وضعهما الصحي، وإعلان الربيعة عن إصابتهما بالتهاب في الجهاز البولي فور وصولهما إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، وانتقال الالتهاب إلى الدم، وإصابتهما بالتهاب في الصدر والتهاب بكتيري في الدم، وحاجتهما إلى وقت طويل لتحسين وضعيهما ورفع وزنيهما لإكمال إجراء الفحوصات الطبية. وتضمنت الرسائل توصية بنشرها لرفع عدد الداعيين إلى الله تعالى بأن ينضما إلى التوائم السابقين الذين نجحت جراحات فصلهم وعادوا إلى ديارهم بصحة جيدة.