وصل التوأم السيامي المغربي حفصة وإلهام إلى الرياض صباح أمس بصحبة والديهما، لإجراء جراحة فصل لهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، التي أجرت 10 جراحات في هذا المجال نجحت جميعها. وبعدما استقبل موظفون في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني وبعض موظفي السفارة المغربية في الرياض، العائلة المغربية، توجه الجميع إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني. واستقبلهم في المدينة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة، الذي أجرى الفحوصات الأولية للطفلتين السياميتين، لمعرفة حالتهما. وبدا والد الطفلتين فهيم المصطفى غير مصدق أن دعواته استجيبت، مؤكداً ل"الحياة"أنه يعيش في ما يشبه الحلم. وعن كيفية إيصال ندائه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نفى المصطفى ما تردد عن لجوئه إلى السفارة السعودية في الرباط وتقديمه معروضاً إلى العاهل السعودي، وقال:"وجهت نداء مفتوحاً لذوي القلوب الرحيمة، من طريق فضائية مغربية، وطلبت فيه المساعدة لعدم قدرتي المادية على تدبير العلاج، فما بالك بالتكفل بتكاليف الجراحة. وأضاف:"كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أول المستجيبين لندائي، وتولت السفارة السعودية في المغرب زف هذه البشرى إليَّ، وسارعت بإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بقدومي إلى العاصمة السعودية، مصطحباً زوجتي والتوأم حفصة وإلهام". وأشار إلى أنه تلقى عدداً من العروض التي انقسمت بين التكفل بتكاليف الجراحة أو الإسهام فيها من جهات مغربية، وأوروبية، إلا أنه أكد أن الصيت الذي اكتسبته السعودية في مثل هذه الجراحات، وسرعة استجابة الملك عبدالله الذي وصفه بالرجل الخيّر جاءت بمثابة تحقيق حلم. ومن جهته، وصف الدكتور عبدالله الربيعة الذي سيترأس فريقاً طبياً سعودياً لإجراء جراحة الفصل، الوضع الصحي للتوأم المغربي بالمستقر، وقال:"أشارت الفحوصات الإكلينيكية المبدئية، إلى التصاق في منطقة أسفل البطن، والحوض، وتداخل في الجهاز التناسلي، مع وجود أجهزة تناسلية منفصلة في جهتين منعكستين". وأشار الربيعة إلى إمكان وجود اشتراك بين التوأمين في أجهزة أخرى لم يكشفها الفحص المبدئي، وتحتاج إلى أشعة صوتية ومقطعية لكامل الجسم، لافتاً إلى عقد الفريق الطبي اجتماعه الأول بعد الانتهاء من الفحوصات كافة. وعن الموعد المتوقع لإجراء جراحة الفصل، أوضح الربيعة أن وزن التوأمين منخفض ولا يتجاوز 6.5 كيلوغرام، وقال:"نفضل أن يتعدى الوزن 8 كيلو غرامات قبل إجراء الجراحة، وقد يحتاج ذلك إلى نحو أربعة أسابيع، ما يجعلني أتوقع أن يكون الفصل بعد ستة أسابيع". ووصف الربيعة نسبة نجاح جراحة فصل التوأم المغربي، الذي شبه حالتهما بالتوأم الفيليبيني، الذي تم فصله بنجاح قبل عامين بالمشجعة، إلا أنه أكد أن الصورة ستتضح بشكل أفضل بعد الانتهاء من الفحوصات كافة.