وصل التوأم السيامي المغربي حفصة وإلهام بصحبة والديهما إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس اللذين أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بنقلهما إلى المملكة وإجراء عملية فصلهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض على نفقته الخاصة أيده الله وكان في استقبالهما عدد من المسؤولين بالشؤون الصحية للحرس الوطني، وتم نقلهما إلى جناح 7 في قسم الأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني عبر سيارة إسعاف مجهزة وبرفقة فريق طبي وتمريضي . وفور وصولهما مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، استقبلهما الفريق الطبي والجراحي المتخصص بعمليات فصل التوائم السيامية يتقدمهم معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني رئيس الفريق الجراحي، كما كان في استقبالهما الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي مدير عام الشؤون الطبية بالحرس الوطني. وخضعت الطفلتان «حفصة والهام» إلى فحوصات ظاهرية تمت في غرفة 707 في جناح الأطفال بحضور أطباء مختصين في الجهاز التناسلي والهضمي والبولي عند الأطفال، حيث أوضح معالي الدكتور عبد الله الربيعة في تصريح صحافي أن هناك اشتراكاً في أسفل البطن والحوض وفتحة الشرج بين الطفلتين بالإضافة إلى تداخل في الجهاز البولي والتناسلي مع وجود أجهزة تناسلية خارجية منفصلة في اتجاهين متعاكسين مشيراً إلى أن حالتهما مشابهة لحالة الطفلتين السياميتين الفلبينيتين واللتين تم فصلهما منذ مايقارب سنتين. وأكد أن حالتهما الصحية مستقرة والجهاز التنفسي والقلب يعملان بشكل طبيعي ومستقران، وذلك بعد الفحص السريري لهما ، مضيفاً أنه تم الاتفاق على إجراء الفحوصات الأولية مع الزملاء الأطباء وفريق العمل بإجراء الأشعة الصوتية والمقطعية على جسم الطفلتين وبشكل كامل خلال الأيام القليلة المقبلة وسيعمل الفريق على إجراء هذه الفحوصات قبل البدء في مراحل الفحوصات الأخرى. وتوقع الدكتور الربيعة أن يتم تحديد إجراء العملية في غضون الخمسة أسابيع المقبلة ، بعد رفع وزن الطفلتين من 2و6 كجم إلى أكثر من 8 كجم، مؤكدا أن العملية مشجعة وقد تستغرق 15 ساعة. وعن أي مشاكل تعاني منها التوأم قال الدكتور الربيعة بأنه خلال الفحص المبدئي هناك صوت غير طبيعي في القلب لدى الطفلتين «حفصة وإلهام» وهذا لا يعني مشكلة كبيرة وهذه عادة تكون لدى الأطفال في مثل هذه السن، وسوف نقوم بفحص القلب للطفلتين للتأكد من سلامة القلب لديهم.ا ومن جهة اخرى قال محمد أخرقي نائب السفير المغربي: أتوجه بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله -على هذه الالتفاتة الكريمة الإنسانية وذلك من خلال موافقته بالتكفل بعلاج السياميتين المغربيتين «حفصة وإلهام»، وبهذه المناسبة أنوه بالجهود التي يقوم بها الفريق الطبي الذي ذاع صيته برئاسة الدكتور الربيعة حيث سجلت المملكة برهاناً على التقدم الصحي وخصوصاً في عمليات فصل التوائم والتي بلغت 10 عمليات والتي شملت العديد من القارات وهذا دليل على أنها لاتنتمي إلى موقع جغرافي أو ديني أو الجنس وبذلك فإنها إنسانية بمعنى الكلمة وأتمنى لهذا الفريق التوفيق والنجاح. وعن الأصداء التي أوجدتها مبادرة و إنسانية خادم الحرمين الشريفين بالتكفل بعلاج السيامي المغربي قال أخرقي بأن هذه اللفتة الإنسانية أصبحت حديث الشارع المغربي وفي المجالس ووسائل الاعلام المغربية كافة.