كشف مصدر في الشؤون الصحية للحرس الوطني، عن تلبية رغبة والدي التوأمين السياميين العراقيين، في أداء مناسك العمرة. وقال المصدر:"بحسب التوجيهات السامية، يعامل التوأمان العراقيان ووالداهما معاملة خاصة". وأضاف أنه نظراً إلى كون جراحة فصل التوأمين لن تتم قبل مرور بضعة أشهر سيخضعان خلالها لبرنامج غذائي مكثف لزيادة وزنهما، فإن والديهما أعربا عن أملهما بأن تتاح لهما فرصة أداء مناسك العمرة، وهو الأمر الذي استجاب له المسؤولون في الشؤون الصحية للحرس الوطني، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بالعناية الكاملة بهما. وأوضح أن طبيب الأطفال العراقي المرافق للتوأمين سافر مع والديهما لأداء العمرة. وعن وضع التوأمين الصحي ذكر المصدر:"بحسب الفحوصات التي أجراها المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة وتصريحاته في هذا الشأن، فإن حالهما الصحية مستقرة". واستطرد موضحاً أن الالتصاق بينهما ليس معتاداً، فهما يشتركان في أجزاء معوية وبعض الأطراف، ومع ذلك فإن الدكتور الربيعة يعلق آمالاً كبيرة على نجاح الجراحة. وبالنسبة إلى حال والديهما، قال المصدر:"إن وضع التوأمين ليس العامل الوحيد الذي أدى إلى تدهورها، إذ اجتمع فقرهما المدقع مع وضع بلدهما غير المستقر وإنجابهما توأماً سيامياً، ليغتال أية فرحة يمكن أن تعيشها أسرة في مثل وضعهما، إلا أننا نعمل جاهدين على التخفيف من مأساتهما". من جهة أخرى، ينتظر أن يتم الإعلان قريباً عن موعد فصل التوأمتين السياميتين المغربيتين حفصة وإلهام، اللتين مر على قدومهما إلى السعودية أكثر من 45 يوماً. وكانت التوقعات الأولية لموعد الجراحة تشير إلى شهر من تاريخ وصولهما، إلا أن عدم استجابتهما السريعة للبرنامج الغذائي الذي تخضعان له لزيادة وزنهما إلى 8 كيلوغرامات، أسهم في تأجيل موعد الجراحة. إلا أن المصدر أشار إلى قرب انتهاء البرنامج الغذائي وتحقيقهما الوزن المطلوب، وتوقع أن يعلن الربيعة والفريق الطبي الذي يترأسه عن موعد الجراحة في مؤتمر صحافي قريباً.