كشف عضو مجلس إدارة شركة الغزالي للساعات، والمدير التنفيذي للمنطقة الوسطى، راشد بن محمد العبداللطيف، أن الساعات السويسرية تقدر بنحو 50 في المئة من حجم سوق الساعات في السعودية، مشيراً إلى أن ظاهرة تقليد الساعات زادت من ثقة العملاء في بضائعهم الاصلية والعالمية التي تدوم وتستمر، وأنهم يحرصون على استقطاب كل شرائح المجتمع السعودي من خلال توفير عدد من الماركات العالمية لهم، مؤكداً أن المستهلك السعودي يملك الوعي للتمييز بين الماركات، ويعرفون الساعات ذات الجودة العالية والاسم العالمي المرموق، ولفت إلى أن المنافسة أمر مطلوب، خصوصاً ان السوق السعودية سوق خصبة وواعدة، إلا أن هناك فرقاً بين المنافسة الشريفة وغير ذلك. وتحدث عن الاستثمارات الاجنبية وأنها من أهم الوسائل المساعدة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال ضخ اموال كبيرة في السعودية، من خلال بناء المشاريع بأنواعها، وأنه من المفترض أن الاستثمارات موجودة منذ سنوات في السعودية، مشيراً إلى أن سوق الاسهم السعودية أثرت على تجارة الساعات، وألمح إلى أنهم يفكرون في ابتكار ساعة خاصة بهم تحمل اسم الغزالي، لأن الساعة في السعودية تستخدم لقياس الشخصية وليست لقياس الوقت... هنا حوار معه: كيف كانت البداية في المجال التجاري بشكل عام؟ - بدايتي كانت العمل مع الوالد - حفظه الله - وهذا بالنسبة لي أمر حتمي ومنطقي، لأنه يعكس الولاء والانتماء لوالدنا الذي هو مدرستنا جميعاً، فمنه نستمد المعرفة ومنه نستمد الخبرة، لذلك لا يمكن أن يجول في خاطرنا أن نعمل مع شركة غير شركة الوالد التي بناها بعرقه وجهده ومثابرته. على مدى 50 عاماً، وهو يبذل الجهد ويسهر الليالي يبني هذا الصرح الكبير، لذلك كان حتمياً ولزاماً علينا أن نشق طريقنا معه نتعلم ونساعده ونكمل المشوار معه بكل صبر وبكل عزيمة. وعادت علينا هذه السنوات بخبرات واسعة تعلمنا دروس الحياة، وأهمها أن الحياة اختبار للإنسان. ما سر نجاح شركة الغزالي في عالم الساعات السويسرية؟ - الانتماء للعمل والإخلاص له والابتعاد عن المبالغات غير الضرورية والاهتمام بالعملاء وتقديم السلع المطلوبة لهم بأسعار مناسبة ومن دون مبالغة، والتركيز على العمل انطلاقاً من مبدأ التخصص وعدم التشعب في أعمال غير ذات صلة بمجالنا التجاري، واتباع الطرق السليمة في العمل وعدم الغش، وأولاً وقبل كل شيء تقوى الله في السر والعلن والقناعة لأن القناعة كنز لا يفنى، وتقدير مصالح الآخرين، وعدم الإساءة للغير، وعدم التقليل من أي أحد مهما كان، والعمل كفريق واحد وعدم الانفراد بالعمل والعمل بديموقراطية والتشاور مع أصحاب الرأي والمشورة قبل اتخاذ القرارات المهمة. كما أن سوق الساعات السويسرية يقدر بنحو 50 في المئة من حجم سوق الساعات في السعودية، ولا شك أن صناعة الساعات السويسرية تمتاز بعراقتها وقدمها وتاريخها الأصيل قبل وجود أية ساعة أخرى في أي منطقة من العالم، ولقد كانت سويسرا منذ القدم رائدة في هذا المجال، وخذ مثلاً ساعت فاشرون كونستانتين يعود تاريخها لعام 1755، ولا تزال هذه الساعة تعتبر ساعة القمة من حيث الفخامة، وهناك مصانع أخرى عريقة مثل تيسو 1853، وكذا رادو وبرايتلنج وايبل وموريس لاكروا وسيرتيا وميدو وسانت اونوري وجميعها تمثل ماركات راشدة، وتتميز بنوعيتها ودقتها ومتانتها وتلبيتها لرغبات وتوقعات الزبائن بشرائحهم المختلفة، وبهذه المناسبة فإننا الوكلاء لهذه الوكالات جميعاً في جميع أنحاء السعودية. كيف تجدون المنافسة في سوق الساعات داخل السوق السعودية؟ - أي مجال تجاري يقوم على المنافسة، والسوق السعودية تعتبر سوقاً خصبة تشجع على ذلك. ولكن علينا أن نفرق بين المنافسة الشريفة الصحيحة والمنافسة غير الشريفة. عندما تبيع سلعاً بجودة وبمكانة مرموقة فإن هذا يختلف عن ذلك الشخص الذي يجلب بضائع غير أصلية ويبيعها بأسعار متدنية. هنا لا توجد منافسة. وأنا كتاجر أضع كل أدواتي في خدمة الزبون. أقدم له منتجاً فائق الجودة وله سمعة ومكانة عالمية مرموقة ومعروض في بيئة لائقة وبأسعار مدروسة ومن دون أية مبالغة، إذاً أنا أعتبر نفسي منافساً في الماركات التي أمثلها، لأن سياسة الأسعار سياسة واضحة، وعند مقارنتها مع غيرنا من الدول يستطيع الزبون أن يدرك حقيقة احترامنا لسياستنا التي لا نساوم عليها ولا حلول وسط عندنا عندما يتعلق الأمر بالأسعار أو بالجودة. ما الأسباب وراء اقتران اسم الغزالي بتجارة الساعات من دون غيرها؟ - كانت"رادو"هي البداية، واقترن اسم الغزالي بها، لأن الغزالي كان أول من عمل مع رادو في الشرق الأوسط وأخلص لرادو وجعل اسم رادو قوياً وراسخاً في السوق السعودية، بل أصبح ينطقه كل مواطن ومقيم في المملكة العربية السعودية. ولم يكن ذلك سهلاً بل كان ذلك باتباع وسائل متعددة، منها انتشار المحال، وانتشار مراكز الصيانة، وتحقيق السمعة الطيبة ونيل ثقة الزبائن، وذلك من خلال تقديم السلعة السليمة والأصلية وبجودة سويسرية فائقة. وكذا من خلال المحافظة على أسعار الماركة وعدم تذبذبها وعدم المبالغة في الأرباح. بهذه الوسائط ارتبط اسم الغزالي برادو كما أن رادو تقدر جيداً ما يقوم به الغزالي من جهد للماركة، ولذلك تعطيه الأولوية في الموديلات وفي الدعاية وفي أعمال الترويج. ماذا قدمتم في مجال التوسع في المحال التجارية الخاصة بكم؟ - تدرك شركة الغزالي الحاجة لمواصلة افتتاح محال تجارية على مستوى السعودية لتلبية طلبات الزبائن على أفضل صورة ممكنة، ولذلك أصبح لدينا منذ السنوات القليلة الماضية توجه للوجود داخل معظم مراكز التسوق الكبيرة في مختلف مناطق السعودية. والحقيقة أننا نختار الأفضل منها، وفي الفترة الأخيرة قمنا بافتتاح محل رائد لشركتنا في"سنتريا مول"ويعتبر من أفضل المحال على مستوى العالم. كيف يستطيع المستهلك التمييز بين الساعات؟ - المستهلك الآن يملك من الوعي الكثير للتمييز بين هذه الماركة وغيرها... الوعي بالمنتج أساسي في هذا الموضوع، وزبائن السوق السعودية لديهم، والحمد لله، المقدرة على إدراك السلعة ذات الجودة العالية والاسم المرموق الذي يحافظ على جودته وأصالته، لذلك حتى لو شاهد دعاية لبضاعة ما فانه لا يندفع نحوها من دون دراسة، وخير دليل على صدقية قولنا إننا نعتبر الزبائن هم سفراء لنا في كل مكان، الزبون السعودي والمقيم يعرف أن يتجه لشراء ساعة سويسرية التي يرغب في اقتنائها والشعور بالفخر بها، فالدعايات الزائفة لا تبهره، لأن ما يهم هو الجودة والسعر والسمعة وعالمية الماركة، ولذلك نحن نقدر زبائننا بحق لمراعاتهم لهذه النواحي الضرورية عند الاختيار. باعتباركم اكبر شركة سعودية في تجارة الساعات، كم تبلغ حصتكم من السوق السعودية؟ - لا شك أن شركة الغزالي تعتبر من اعرق الشركات الوطنية الفاعلة في السوق السعودية منذ ما يقرب من 50 سنة، وتخصص الوالد بشكل رئيس في تجارة الساعات وكان لديه رؤية بعيدة المدى منذ بدأ يعمل في هذا المجال، وكان أن نما فينا قيماً سامية أساسها العمل وفق ما حثنا عليه الإسلام من حب وصدق وإخلاص والتزام كامل نحو العمل الذي نؤديه. نعم، لقد تمكنا من بناء سمعتنا على أسس متينة من الصدقية والثقة بفضل الله ثم بفضل جهود والدنا من تكوين شركة تمكنت من أن تخطو خطوات واثقة وموفقة وتحظى بالثقة على المستوى المحلي والإقليمي والخارجي، ولا نبالغ إن قلنا إن حسن التعامل مع الزبائن وما تقدمه لهم من منتجات عريقة وأصلية وبنوعية لا يمكن مضاهاتها وبأسعار مناسبة تلبي حاجات جميع شرائح المجتمع وتعزز من صدقية شركتنا في السوق. وفي الحقيقة أن ما لدينا من ماركات تمتاز بنوعيتها الرفيعة المستوى وأصالتها السويسرية، إضافة إلى تنوع أسعارها بحسب كل شريحة من شرائح المجتمع، قد أضاف إلى شركتنا بعداً شاملاً أدرك من خلاله المستهلك أن بإمكانه تحقيق ما يتطلع إليه من ماركات عالمية في أي معرض من معارضنا. وبالنسبة لنا لا حلول وسط في ما يتصل بالنوعية، أما الأسعار فيمكن للزبون أن يختار ما يريد. ولأننا نثق باقتصادنا وفي أسواقنا فإننا نبذل كل ما نملك من جهد ومال لاستثماره داخل أسواقنا، وعندما نبني مراكز تجارية ومحال رائدة وعلى هذا المستوى الراقي، فإننا بذلك نبرهن على ثقتنا بالاقتصاد الوطني وتفاعلنا معه وإبراز الوجه الحضاري للسعودية ونموها المتواصل نحو المستقبل. كما أن حركة أعمالنا التجارية هي لخدمة الاقتصاد داخلياً، والمردود والعائد يدور داخل بلادنا ويؤثر ايجابياً على اقتصادنا، وعندما تدرك الشركات الأجنبية مدى التزام الشركات الوطنية باقتصاد بلادها فإنها بلا شك تصبح أكثر ثقة بالاستثمار داخل بلادنا، وعندما نوفر السلع الأصلية ذات النوعية الرفيعة المستوى فإننا نطور من أسلوب الاستهلاك الرفيع المستوى بعيداً عن المنتجات الرديئة التي تسئ إلى الاقتصاد والمستهلك على السواء. ما الاستراتيجية التي تعملون من خلالها في مجال التوزيع والمبيعات والصيانة؟ - منذ أن بدأ الوالد ممارسته للعمل التجاري أخذ يدرك أهمية التوزيع على مستوى محال التجزئة وعلى مستوى الجملة، لذا أنشأنا شبكة من التوزيع للمحال الخاصة في كل مدينة، ونشعر بانه يخدم الزبائن، وعندما كنا ننشئ أي محل كنا نقوم بالعمل على أكمل وجه، ونعطي المحل حقه من الديكور لكي نحقق بيئة مناسبة للزبون، أما بالنسبة لمراكز الصيانة فندرك أن الصيانة هي الدعاية الحقيقية لأي منتج أو ماركة، لذا أنشأنا مراكز صيانة لا مثيل لها على مستوى السعودية، ولا نبالغ إن قلنا على مستوى العالم وهذا بشهادة الخبراء الأجانب الزائرين للسعودية ولمحالنا بين الحين والآخر، وجهزناها بكل ما يمكن وما تستحق من أجهزة ومواد وأدوات وهي تقدم خدمات ممتازة للزبائن. ما شرائح المستهلكين في تجارة الساعات التي تعتبر من اوسع المجالات التجارية؟ - إن شركة مثل شركة الغزالي لها باع طويل في السوق السعودية منذ ما يزيد على 50 سنة وتدرك أن الزبائن يجب أن يكونوا من الشرائح الثلاث التي تغطي جميع المستويات في المجتمع، ولذلك يجب أن توفر لهم جميعاً السلع المرتفعة الثمن والمتوسطة الثمن والأقل من المتوسطة وبذلك تستطيع أن تحقق التوازن المطلوب بحيث تكون النسبة متساوية بين الذكور والإناث، إذ لا يصلح أن تخاطب فئة من دون الأخرى أو فئة على حساب الأخرى، ولكن الشيء المهم والأساسي هو أن تكون سلعتك بجودة ونوعية عالية ورفيعة المستوى، وهذا ما نحاول أن نفعله ونجحنا فيه، إذ لدينا من الماركات التي تخاطب النخبة من المجتمع، وكذا الفئات الأخرى منها، على سبيل المثال"فاشرون كونستانتين وبرايتلنج وايبل ورادو وموريس لاكروا وسيرتينا وميدو وسانت اونوري"، إضافة إلى المجوهرات الحقيقية والملابس والأزياء النسائية والعطور ومواد التجميل والجلديات والنظارات والاحذية والاكسسوارات وجميعها من الماركات العالمية المعروفة. فما لا شك فيه أن الماركات التي نتعامل معها، خصوصاً رادو وتيسو وفاشرون كونستانتين وبرايتلنج وايبل ورادو وموريس لاكروا وسيرتينا وميدو وسانت اونوري هي ماركات عالمية عريقة ولها باع طويل في صناعة الساعات منذ عشرات السنين، ولم تحافظ هذه الماركات على مكانتها في الأسواق وسط الأجواء التنافسية السائدة إلا لقدرتها على الابتكارات والاختراعات الجديدة. فهي إذن تستمد قوتها من مكانتها المرموقة في رسم الاتجاهات ووضع التصاميم التي تحدد متطلبات السوق وفق المعطيات العصرية، آخذة في الاعتبار جذورها وتاريخها في الإنتاج. ولذلك تري كل ماركة من هذه الماركات متخصصة في مجال معين، منها الفاخر، ومنها الرياضي السبورت، ومنها الاحترافي المهني، ومنها الموضة ومنها العصري... الخ، وجميعها تطرح موديلات تتماشى ومفهومها ونظرتها وبما يؤكد صورتها وهويتها. الساعات المقلدة والغش التجاري كيف تعاملتم معها؟ - أولاً وقبل كل شيء"من غشنا فليس منا"وهذا حديث شريف، وكل شخص يعرف انه عندما يحاول أن يغش أحداً فإن هذا سيرتد عليه عاجلاً أو آجلاً. وليس الشطارة في خداع الآخرين واتباع أسس غير سليمة وغير صحيحة في عملية البيع والتجارة. الأسواق مفتوحة وبالإمكان العمل بطرق نظيفة ومن دون استغلال الزبائن من خلال تقديم سلع مغشوشة لهم. فهذا شيء منهي عنه ولا يجوز، لان من يمارسه يعتقد أنه يحقق ربحاً سريعاً على حساب الغير وهو في الحقيقة سرعان ما يفقد هذا الربح ويفقد صدقيته أيضاً، والإنسان العاقل هو الذي يعمل وفق ما يمليه عليه ضميره من عمل سليم من دون إلحاق الأذى بالزبون أو بالوكيل الأصلي أو بالسلعة الأصلية. كما أن ظاهرة التقليد ظاهرة مذمومة من الجميع لأنها تستغل نجاح السلعة الأصلية لتحقيق نتائج سريعة وتجد السلع الناجحة هي الذي يجري تقليدها دائماً. وعليه فإن الزبون سرعان ما يكتشف ان هذه السلعة مقلدة ويبتعد عنها. كما ان الحكومة تحارب هذه الظاهرة وتفرض غرامات كبيرة على كل من يلجأ إليها، وتصادر البضائع المقلدة، كما يتعرض الشخص المعني إلى عقوبات كبيرة. ومحاربة هذه الظاهرة يأتي على مستويات عدة، منها أولاً من خلال التعرف على الشركات والمصانع المقلدة في الدول الآسيوية مثلاً، ورفع دعاوى قضائية على تلك الشركات، أي محاربة هذه الظاهرة في بلد المنشأ. ثانياً المحاربة على المستوى المحلي ومنع هذه البضائع من الدخول لبلادنا ومصادرتها. ثالثاً عن طريق تنوير وتوجيه الزبائن لخطورة هذه الظاهرة، وفي هذا الخصوص يلعب الاعلام دوراً كبيراً في توجيه الرأي العام ضد هذه الظاهرة. وبالنسبة لنا فإن ظاهرة التقليد وإن كانت تقلقنا إلا انها تزيد من ثقة الزبائن في بضائعنا وتعزز مكانة السلعة الأصلية في السوق لأنها السلعة التي تدوم وتستمر. ما خططكم بعد انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية؟ - أولاً، علينا ان نعرف أن اتفاق التجارة الحرة يعني النظام العالمي الوحيد الذي ينظم التجارة والتعرفة الجمركية العالمية بين الدول وفقاً لقوانين ونظم وأحكام هذا الاتفاق وبما يخدم الاقتصاد العالمي، كما انها منتدى للدول لتدارس خلافاتها حول القضايا التجارية. ويعتبر انضمام السعودية لها ضرورة مهمة شأنها جزء لا يتجزأ من هذا العالم تؤثر فيه وتتأثر به. واذا ما احسنا الاستفادة من هذا الاتفاق فاننا نجني فوائد عدة من أهمها: 1- تحقيق انسياب سلس للتجارة وبالتالي الاسهام في تحقيق سلام عالمي. 2- كلما ازدادت حركة التجارة بين الدول دعت الحاجة لوجود قوانين منظمة لهذه التجارة، ومن هنا تعتبر منظمة التجارة العالمية المرجع السليم لحل هذه المشكلات. 3- خفض كلفة المعيشة من خلال التجارة الحرة والمنافسة في استيراد وتصدير مواد الانتاج. 4- ان الدولة التي تقلص الحواجز التجارية هي الدولة الأكثر فائدة من تحقيق النمو التجاري والاقتصادي وزيادة فرص العمل بين ابنائها. 5- تقدم للمستهلكين تشكيلة كبيرة من الخيارات وبنوعيات مختلفة. 6- زيادة الدخل من خلال تقليص الحواجز المعوقة للتجارة بين الدول وبالتالي يزداد دخل الدولة ودخل الفرد. 7- التجارة الحرة تحفز النمو الاقتصادي وتزيد من فرص العمل وذلك من خلال ازالة العوائق التجارية بين الدول ونقل التكنولوجيا من دولة إلى أخرى. 8- تؤدي إلى زيادة فعالية النظام الاقتصادي وتقليص التكاليف. 9- تحقيق الحماية للحكومات من المصالح الضيقة وتحقيق المصالح العليا للجميع. 10- تشجيع الحكومات الجيدة على اتباع الأساليب السليمة والنظامية في التجارة الحرة. 11- كما يمكن للدول الصغيرة ان تستفيد من المنظمة، وذلك بالعمل بنشاط وحيوية ومبادرة فعالة من خلال تقديم الاقتراحات والمساهمات الفعالة في ما يخدم مصالحها بشكل إيجابي. والتمتع وذلك من خلال التمتع بمزايا وقوانين المنظمة. لذا فانا شخصياً أعتقد بفائدتها على جميع أنواع المنتجات ومن بينها مثلاً الساعات العالمية التي أصبحت صورتها موحدة وزبائنها عالميين وأسعارها متشابهة تقريباً، لذلك علينا مواكبة العصر والتكيف معه حتى نجد لانفسنا مكاناً في هذا العالم المتزاحم والذي لا يرحم من لا يفكر ويتخذ القرارات السليمة. كم يبلغ حجم تأثير هبوط سوق الأسهم على سوق الساعات في السعودية؟ - مما لا شك فيه أن هذا المجال الذي اقتحم منازل الغالبية العظمى من قطاعات الشعب السعودي وأحدث آثاراً اجتماعية واقتصادية كبيرة على مجتمعنا، ذلك أن موضع الأسهم كان جذاباً لمعظم الناس، لأنه يعتبر جديداً على مجتمعنا، فالسوق السعودية سوقاً ناشئة لهذه الاستثمارات، وكان من الطبيعي أن يكون لكل شيء جديد آثار سلبية وإيجابية. ولما كان الجميع يبحث عن الربح السريع حدثت احباطات كثيرة وكبيرة لدى الكثير من الناس عندما واجهوا خسارة كبيرة. وعلى العموم الدروس كانت كبيرة لمعظم الناس. والموضوع الآن حساس جداً، والمؤسف له أن من يحققون ارباحاً كثيرة هم أولئك الأشخاص الذين يملكون أموالاً كثيرة تراهم يضاربون بأموالهم وأموال غيرهم ويحتكرون المضاربة في أسهم معينة يرفعونها متى ما أرادوا ويخفضونها لجني الارباح وهكذا. والانسان العادي الذي دخل السوق لتحسين مستواه أصبح لا يجد الا المعاناة والخسارة. وهذا شيء غير طبيعي. لذلك نقول على من يجيدون فن تحقيق الأرباح على حساب الضعفاء أن يعودوا إلى ضمائرهم، ومن الأفضل لهم أن يعملوا لتحسين الاقتصاد ودعم الاقتصاد السعودي الذي يعتبر سوق الأسهم جزءاً منه. وهل يضيرهم لو استفاد الجميع! وانعكس ذلك ايجاباً على الاقتصاد بدلاً من الثراء الفاحش على حساب الضعفاء. كيف ستتعاملون مع الاستثمارات الأجنبية عند دخولها السعودية؟ - الاستثمار الأجنبي من أهم الوسائل المساعدة على دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الإمام، ويجب ألا نخشى الاستثمارات الأجنبية لأنها تساعد على ضخ أموال كبيرة داخل البلد وتساعد على بناء مشاريع متنوعة ومتعددة، ويجب أن نعرف أن المستثمر يحضر ولديه حافز لتحقيق النجاح بأمواله والنجاح لا يعود عليه وحده بل يعود على البلد وعلى المواطن بشكل عام، وكان من المفروض تشجيع الاستثمار الأجنبي منذ وقت طويل وعدم الانتظار حتى الآن، ويجب ألا نخشى الاستثمار فهو في النهاية سيفيدنا وسيؤدي إلى توفير فرص عمل كبيرة، كما أنه سيحقق فوائد عظيمة من خلال المنافسة الشريفة في الانتاج، إضافة إلى أنه سيشجع على زيادة فرص العمل أمام المواطن ويحد من مشكلة البطالة. ما توقعاتكم حول دور الشباب السعودي خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أننا نعيش في مرحلة تطور اقتصادي كبير؟ - أولاً أنا أثق تمام الثقة في مقدرة وكفاءة شبابنا السعودي لأنهم يعملون وفق تعاليم شريعتنا الإسلامية، ولأنهم يتميزون بأخلاق إسلامية سامية. ولذلك نراهم يسهمون بجدارة كبيرة في القطاع الخاص وعلى جميع المستويات وحققوا نتائج كبيرة في هذا المجال. وفي الحقيقة لا ينقص البعض منهم الا التوجيه الصحيح نحو المشاريع الانتاجية المفيدة للمجتمع والتي تعود بالمصلحة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني إن شاء الله. وفي هذا الخصوص فإنني أحثهم على البحث عن تنفيذ مصانع صغيرة وفي ذلك يمكن الاستفادة من الغرفة التجارية والوزارات المتخصصة لمعرفة حاجات البلاد. ولا بأس من أن يبدأ الشاب بمشروع صغير ثم سيكبر إن شاء الله ويتحول إلى مصنع. وفي اعتقادي أن هناك مجالات كبيرة في الصناعة ولكن العمل في حاجة إلى الصبر والمثابرة ومن صبر وتوكل على الله فإن شاءالله سيصل إلى الهدف المرجو. حقق اسم الغزالي انتشاراً واسعاً، هل فكرتم في ابتكار ساعات خاصة بكم؟ - الانتماء للعمل والإخلاص له والابتعاد عن المبالغات غير الضرورية والاهتمام بالزبون وتقديم السلع المطلوبة له بأسعار مناسبة ومن دون مبالغة والتركيز على العمل انطلاقاً من مبدأ التخصص وعدم التشعب في أعمال غير ذات صلة. وإتباع الطرق السليمة في العمل وعدم الغش وأولاً وقبل كل شيء تقوى الله في السر والعلن والقناعة لأن القناعة كنز لا يفنى، وتقدير مصالح الآخرين وعدم الإساءة للغير وعدم التقليل من أي أحد مهما كان، والعمل كفريق واحد وعدم الانفراد بالعمل والعمل بديموقراطية والتشاور مع أصحاب الرأي والمشورة قبل اتخاذ القرارات المهمة. أما بالنسبة لابتكار ساعة خاصة بالغزالي فلا بد لي من الإشارة إلى أن ذلك وارد في أية لحظة ممكنة، ولكننا يجب أن ندرك تماماً أن الساعة الآن هي ليست لقياس الوقت فقط بل هي لقياس الشخصية. إنها تعبير عن المشاعر وتعبير عن نمط الحياة وتعبير عن السعادة ولذلك هناك ماركات عالمية - ونحن وكلاؤها - لها باع طويل في هذا المجال، وما تزال تستثمر مئات الملايين من الدولارات للأبحاث والتطوير لتواكب الزمن ولكي تتماشى مع الأذواق والاتجاهات المتغيرة للإنسان ولأنماط حياتهم. الاقتصاد الوطني... ودور رجال الأعمال عن دور رجال الأعمال السعوديين في السوق أشار راشد العبد اللطيف إلى أنه عندما توفر الحكومة الفرص بلا حدود أمام رجال الأعمال فإنها، بذلك تعطيه الثقة والأمن والأمان لممارسة دوره بكل حرية، ولكن هذا لا يعني ألا يسهم مساهمة ايجابية في دعم الاقتصاد. عليه أن يكون تركيزه لاكتشاف أفضل الوسائل الممكنة لتوجيه استثماراته داخل المملكة، وذلك بجلب التقنيات الحديثة التي تساعد على بناء مرافق ومصانع متطورة تسمح بإتاحة الفرص أمام الشباب السعودي للعمل المنتج والأداء المميز. على رجل الأعمال ألا يكون تقليدياً فقط بالبحث عن الأرباح بأية وسيلة سهلة بل عليه مسؤولية النظر للمستقبل وإتباع سبل التخطيط العلمي السليم لمواكبة التطورات العالمية والتفاعل معها والاستفادة منها وتسخيرها لخدمة البلد الذي أعطاه كل شيء. السعودة وتجارة الساعات ومن جهة ثانية أوضح العبد اللطيف أنه عند التحدث عن"السعودة"وتجارة الساعات، فيجب ان نفكر فيه باسلوب خلاق وليس باسلوب تقليدي."السعودة"في نظري هي بناء الإنسان السعودي على أسس سليمة يخدم الإنسان بها نفسه وينهض ببلده ويسير بها نحو المستقبل المشرق بإذن الله. وهذا يعني ان نهيئ للشباب السعودي الفرص الحقيقية للتعلم وللحصول على التنقية الحديثة ولا ينبغي ان يكون هدفنا فقط تخريج موظف عادي بل تشجيع الشاب السعودي من خلال الاستفادة من الخبرات والمعرفة التقنية الحديثة في الإنتاج والزراعة والصناعة والخدمات ليكتسب مهارات خلاقة تمكنه من إنشاء المصانع والورش الإنتاجية في مجالات العمل والإنتاج والتصنيع، يعمل لوحده أو من خلال مؤسسات صغيرة للنهوض بالقطاع الزراعي مثلاً، واستخدام أفضل الطرق والوسائل التقنية في الزراعة فبلادنا واسعة والحمد لله ويستطيع الإنسان ان يطور هذا القطاع بشكل كبير، ولا عيب في الاستعانة بالعمال المهرة وشبه المهرة من الدول المصدرة للعمالة فهناك دول مثل أميركا وألمانيا وأوروبا مثلاً تستعين بالعمالة وهذا يعني اننا في حاجة لتطوير معاهد علمية حديثة والحد من التعليم التقليدي وتشجيع الإنسان السعودي للعمل بطريقة علمية ومنظمة.