لم يستبعد تقرير نفطي أسبوعي، أن «تتخلى القطاعات القيادية عن أدوارها الرئيسة في قيادة وتيرة النشاط الصناعي والتجاري ونموه وصولاً إلى التأثير الجدي في قوة النمو الذي تحققه الاقتصادات المنتجة، نظراً إلى الترابط شبه الكامل بين أسعار البتروكيماويات والنفط، وأهمية هذه العلاقة بالنسبة إلى المتابعين والمهتمين التي يمكن تتبعها وتقويم قدرة قطاع البتروكيماويات على الاستمرار والنمو». وتوقع تقرير ل «نفط الهلال» إمكان «تقدير نوع الطلب العالمي الراهن واللاحق وحجمه ضمن منتجات البتروكيماويات في المنطقة. وطالما بقيت هذه العلاقة فيُتوقع أن تؤثر في شكل كبير على نمو عمل هذا القطاع وتعطيه تنوعاً إضافياً وتجعله مركز جذب الاستثمارات والشراكات المحلية والإقليمية والعالمية. ويكاد قطاع البتروكيماويات أن ينفرد بين كل القطاعات الاقتصادية العالمية في نسب النمو والاستقرار والتوسع وجذب الاستثمارات حالياً». واعتبر أن القطاع «يستحوذ على تركيز استثماري عالمي وسط مؤشرات نجاح بدءاً من جهوز البنية التحتية وتوافر المواد الأولية والموارد البشرية والخبرات الفنية والتسويقية القادرة على إبقائه في المقدمة»، في ضوء تقديرات تشير إلى أن «حجم الاستثمارات فيه بلغت 200 بليون دولار نهاية العام الماضي، تساهم ب 20 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، فضلاً عن توقعات بنموها أكثر من 100 في المئة في السنوات العشر المقبلة». وأشار التقرير، إلى أن شركات البتروكيماويات في المنطقة والعالم «تشكل نسباً مرتفعة من الاستحواذ والتركيز على قرارات المتعاملين لدى أسواق المال في اتجاهات التحوط وتحقيق الأرباح والحفاظ على مستوياتها نتيجة النظرة الإيجابية إلى أداء الشركات المدرجة، والتي تحقق نمواً في أرباحها وحصصها السوقية بأعلى من التوقعات». واعتبر التقرير، أن «النجاح المحقق لدى مكونات هذا القطاع يمكن الاستعانة به لتحقيق نجاح مماثل في قطاعات اقتصادية واعدة تعمل داخل اقتصادات المنطقة». وعرضت «نفط الهلال» تطورات قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع. ففي الكويت ستحصل «شركة البترول الكويتية العالمية» المملوكة من الدولة، على تمويل من مؤسسة التمويل الدولية لبناء ثاني مصفاة نفط وتطويرها في فيتنام، وستنتج 200 ألف برميل يومياً. وتقع المصفاة في إقليم ثان هوا الشمالي، وهي مشروع مشترك بين شركة البترول الكويتية العالمية ومؤسسة «بتروفيتنام للإنشاءات» وشركتي «اديميتسو كوسان» و«ميتسوي» اليابانيتين، وسيبدأ تشغيلها عام 2015. العراق وأبرمت شركة «برقان» لحفر الآبار والتجارة والصيانة عقداً مع شركة نفط الخليج (مجموعة العمليات المشتركة) بقيمة 48.2 مليون دينار كويتي لمدة خمس سنوات تبدأ في الأول من نيسان (أبريل) المقبل لتقديم خدمات حفر آبار نفطية قليلة العمق وصيانة الآبار في منطقة الوفرة. في العراق، يُتوقع بدء تشغيل واحد من ثلاثة مرافئ نفطية جديدة على ساحل الخليج في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، وهي خطوة مهمة في جهوده لبناء طاقة تصدير تستوعب الإنتاج المتزايد من الحقول الجنوبية. ووافقت وزارة النفط العراقية على عقد مع شركة «كوغاس» الكورية الجنوبية لتطوير حقل عكاس للغاز في محافظة الأنبار غرب العراق، الذي منح عقد تطوير عكاس اكبر حقل غاز ل «كوغاس» و «كازمونايغاس» العام الماضي. وفي الإمارات، أفادت هيئة كهرباء ومياه دبي، أن اثنين من المصارف الرئيسة التي تتعامل معها وهما «بنك الإماراتدبي الوطني» و «إتش أس بي سي»، أعلنا دعمهما لنظام المنتج المستقل للطاقة «آي بي بي» التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعرضهما تقديم تسهيلات قرض تجاري مزدوج يصل إلى 200 مليون دولار للمطورين المتقدمين بعروضهم للمشروع الأول «حصيان 1 آي بي بي». وتخطط الهيئة لبناء محطة طاقة كبيرة وأخرى لتحلية المياه في مجمع حصيان بقدرة تصل إلى تسعة آلاف ميغاواط من الطاقة و720 مليون غالون في اليوم من المياه المحلاة. في قطر، أعلن وزير الطاقة والصناعة القطري محمد صالح السادة، وضع الحجر الأساس لمشروع «برزان» للغاز في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. إلى ذلك، يُتوقع ارتفاع إنتاج قطر من غاز البترول المسال إلى 12 مليون طن سنوياً بحلول عام 2015 ، في مقابل 10 ملايين طن حالياً. وكشف وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، عن الاتجاه إلى «إبرام عقد للاستثمارات النفطية مع قطر بقيمة 50 بليون دولار لتطوير حقل بارس جنوب البلاد مع بداية السنة الإيرانية الجديدة في 21 آذار (مارس) المقبل». في السعودية، فازت إحدى الشركات التابعة لشركة «الزامل» للاستثمار الصناعي بعقود إنشاء محطات الطاقة الشمسية من الأنظمة الكهروضوئية في الهند بقيمة 256.8 مليون ريال. وتعتزم الشركة السعودية للكهرباء تدشين اول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في المملكة الأسبوع المقبل، وسيبلغ إنتاجها نحو 864 ألف كيلوات ساعة سنوياً. وموّلت إنشاء المحطة في جزيرة فرسان في المنطقة الجنوبية شركة «شوا شل» اليابانية، التي نفذت أيضاً التركيبات والمعدات والألواح الكهروضوئية. ورُبطت المحطة بشبكة التوزيع الرئيسة. «بابكو» تزيد طاقتها التكريرية في البحرين، تتجه شركة نفط البحرين (بابكو) المملوكة من الدولة، إلى استكمال خطط توسع يمكن أن تزيد طاقتها التكريرية إلى نحو نصف مليون برميل يومياً، وتبلغ كلفتها نحو 6 بلايين دولار في الربع الأول من العام المقبل. وتتطلع «بابكو» إلى إنجاز الدراسات بحلول الربع الأول المقبل لاتخاذ قرار التوسع. وفي سلطنة عُمان، ستقرر الشركة البريطانية «بي بي» مطلع العام المقبل ما اذا كانت ستطور مشروع الغاز الأول من مصادر غير تقليدية في عُمان، التي تحرص على تطوير مصادر غاز غير تقليدية لتلبية الطلب السريع النمو من الصناعة ومحطات الكهرباء في السلطنة. وفي حال تنفيذ المشروع لن تقل الاستثمارات عن 5 بلايين دولار، واستثمرت الشركة فعلاً نحو بليون دولار.