بدأ "مركز التعليم عن بُعد" التابع لوكالة كليات البنات، هذا العام تقديم برنامج الماجستير في العقيدة، والدكتوراه في الأدب العربي، عن طريق تقنية التعليم عن بُعد، التي استحدثتها وكالة كليات البنات أخيراً. وسيغطي هذا البرنامج الذي سيبدأ في مرحلته الأولى في الدمام والأحساء، الكثير من مدن ومحافظات المملكة عند اكماله، وسيستفيد منه عدد كبير من المعيدات والمحاضرات في كليات البنات من دون عناء السفر إلى المدن الكبرى. وأوضح وكيل كليات البنات الدكتور عبدالله الحصين أن"المركز بدأ في دعم برنامج الماجستير في العقيدة لكلية البنات في الدمام، وبرنامج الدكتوراه في الأدب العربي لكلية البنات في الدمام والأحساء". وتحدث عن آلية البرنامج فقال:"إنها تقوم على التقنية الثنائية من خلال نقل النص بالصوت والصورة والحركة من المعلم إلى المتعلم، في شكل مباشر، عبر الأقمار الاصطناعية، والتي تُوجد تفاعلاً بين المعلم والمتعلم وتضمن الحد الأعلى من بعد اختيار أساتذة متميزين لبرنامج الدراسات العليا في شكل خاص". وأكد الحصين أن"الوكالة تسعى إلى تطوير البرنامج الذي تبنته، باعتباره تقنية تعليمية حديثة فعالة، تسهم في إتاحة مزيد من الفرص التعليمية لقطاعات كبيرة من الطالبات في مختلف المناطق الجغرافية في المملكة". وأشار إلى أن"الوكالة تسعى إلى مواجهة الزيادة في أعداد الطالبات الراغبات في مواصلة التعليم العالي، في مختلف التخصصات، والتقليل من الأعباء المالية لمن يرغبن في مواصلة تعليمهن العالي". وأكد أن"البرنامج يسهم في تسهيل وسرعة نشر التعليم العالي بكل فعالية". وتحدث الحصين عن"تجربة هذا البرنامج في مرحلة البكالوريوس، بعد أن شاركت 7639 طالبة من 16 كلية للبنات في دراسة مقرر اللغة الإنكليزية في الفصل الدراسي الثاني من عام 1425/1426ه والذي أظهر نتائج مشجعة". ويأمل الحصين بأن"يحقق المشروع الأهداف المرجوة بعد الجهود المبذولة لتطوير وسائل التعليم وأساليبه، والوصول بالطالبة السعودية والمجتمع السعودي إلى أعلى درجات العلم والمعرفة".