ستكون الوكالة الأميركية للطيران والفضاء"ناسا"جاهزة في 13 من الشهر الجاري لإطلاق التلسكوب"ناستار"الذي يعمل بالأشعة السينية والقادر على سبر اغوار الفضاء، خصوصاً الثقوب السوداء، بوضوح لا سابق له، الأمر الذي سيسمح بفهم افضل لكيفية تطور الكون. وقال مدير دائرة فيزياء الفلك في"ناسا"بول هيرتز ان"ناستار"نوكليير سبيكترسوكوبيك تلسكوب اريي سيساعدنا على فهم كيف تطور عالمنا منذ مرحلة الانفجار الكبير بيغ بانغ ليتحول الى هذا العالم المعقد جداً راهناً". أما فيونيا هاريسون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمسؤولة العلمية الرئيسة في مشروع"ناستار"فأوضحت"أننا سنرى الأجرام السماوية الأكثر سخونة والأكثر كثافة وتلك المشحونة بأكبر مقدار من الطاقة بطريقة جديدة وفي العمق". وسيكون"ناستار"اول تلسكوب فضائي يستطيع التقاط صور كونية انطلاقاً من اشعة سينية ذات طاقة عالية من النوع نفسه الذي يستخدم في مجال الطب لرؤية الهيكل العظمي للإنسان ولتفتيش الحقائب في المطارات. وسيوفر صوراً يزيد وضوحها عشر مرات عن تلك التي تلتقطها التلكسوبات الحالية، كما سيكون حساساً اكثر بمئة مرة من التلسكوبات السابقة في هذا الجزء نفسه من الطيف الكهرومغنطيسي. ويمكنه ايضاً ان يلتقط الطاقة العالية للأشعة السينية حتى من خلال الغبار والغاز اللذين يعيقان مراقبة المجرات والثقوب السوداء والنجمات النيوترونية الواقعة في قلب مجرة درب التبانة.