عثر طلاب الفيزياء في جامعة الاباما الأميركية على كتلة متوهجة من طاقة الأشعة السينية النجمية الثنائية، بعد اصدارها وميضاً غريب في مجرتين، من دون أن يتمكنوا على وجه التحديد مسببات هذه الظاهرة. وأوضح المشرف على الطلاب الأستاذ جيمي إيروين أن «اثنين من التوهجات تفصل بينهما مسافة أربع سنوات»، إذ بدأ الوميض بالسطوع بشدة في غضون ما يقل عن دقيقة ثم يضمحل شيئاً فشيئاً في خلال أكثر من ساعة، ويعود بذلك إلى مستوى التوهج الطبيعي. وقال إيروين إن مصدر هذا التوهج الغامض «يمكن أن يكون الثقب الأسود، كما يمكن أن يكون عدد من النجوم النيوترونية .. ليست لدينا معلومات مؤكدة، ولكنها حتما ليست ظاهرة في ما شهدناه في مجرتنا من قبل»، مضيفاً أنها «ظاهرة نادرة بما فيه الكفاية لكي لا تحتوي مجرتنا على مثلها، وسيكون علينا الذهاب إلى مجرات أخرى لنجد أمثلة مشابهة لها». وتمكن الطلاب الذين نالوا الدعم من «مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية»، من تحديد موقع الوميضين في تجمع نجمي كروي القديم، حيث أن أحدهما كان في مجرة «NGC 4636» بالقرب من برج العذراء والثاني في مجرة «NGC 5128» بالقرب من مجرة «قنطورس»، بحسب ما ذكرت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا». وطلب إيروين من فريقه البحث عن أمثلة من وميض الأشعة السينية في مجرات خارج مجرة درب التبانة من خلال بيانات «مرصد شاندرا الفضائي للأشعة السينية» وتلسكوب «إكس إم إم نيوتن»، إلى جانب فحص البيانات المحفوظة لحوالى 70 مجرة بالقرب «درب التبانة».