لندن - «الحياة» - دخلت احتجاجات الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي منعطفاً أكثر حدة وخطورة عندما هدد الأسرى ب «العصيان والتمرد» على قوانين إدارة السجون. ويأتي هذا التطور في وقت أعلن فيه العديد من الأسرى المحررين والمواطنين خوض اضراب عن الطعام تضامناً مع اضراب الاسرى الذي دخل يومه العاشر. ونقلت وكالة «معا» عن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن «الأسرى أعلنوا أنه ما لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطالبهم الإنسانية والمشروعة، فإنهم سيعلنون برنامج العصيان وعدم التزام إجراءات إدارة سجون الاحتلال وتعليماتها». وأشار إلى أن هذه الخطوة تشمل عدم الوقوف على العدد اليومي المتبع في إدارة السجون والذي يتم ثلاث مرات يومياً، وعدم ارتداء الملابس الخاصة لإدارة سجون الاحتلال والتي تفرض عليهم ارتداءها ووقف العمل في الأقسام والمطابخ، وقطع العلاقات والحوارات مع إدارة السجون وضباطها، وعدم الامتثال بالذهاب الى المحاكم العسكرية الاسرائيلية. وحذر قراقع من تدهور الوضع الصحي لعدد من المضربين، خصوصاً في سجن «شطة» حيث عزل 53 أسيراً مضرباً عن الطعام في ظروف قاسية للغاية. وأكدّ أن فعاليات التضامن مع الأسرى ستستمر، داعياً الى تدخل الدول والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياة الأسرى المضربين. ودخل إضراب الأسرى عن الطعام يومه العاشر في عدد من السجون، فيما بدأت سجون أخرى لم يشملها الإضراب بإعلان الإضراب التضامني مع زملائهم. وسحبت إدارة السجون الملح من الأسرى، ما يهدد بتعفن أمعائهم وأجسادهم، كما سحبت الأجهزة الكهربائية، ومنعت المضربين من الخروج الى ساحة «الفورة» او اجراء فحوص طبية. وعلى صعيد الوضع في الخارج، ارتفع عدد المضربين عن الطعام الى 11 شخصاً في نابلس، في حين اعلن 150 آخرون الإضراب الجزئي عن الطعام تضامناً مع الاسرى والمعتقلين.