قالت عائلة الأسيرة الفلسطينية المضربة عن الطعام هناء شلبي ل «الحياة» إن وضعها الصحي في تدهور مستمر، وأن محاميها طالبوا بنقلها من السجن الى المستشفى بعدما دخل إضرابها عن الطعام يومه ال 30. وقال شقيقها عمار: «اليوم (الجمعة) اتصلت بنا محامية مؤسسة الضمير لرعاية الاسرى، وأبلغتنا انها زارت هناء في السجن، وانها فقدت نحو 13 كيلوغراماً من وزنها، وأنها تعاني من ضعف في عضلات القلب، واصفرار في العيون»، مضيفاً انها لا تتناول سوى الماء وقليل من الملح خشية تعفن معدتها، وأن ادارة السجن وعدت بنقلها الى المستشفى في غضون اليومين المقبلين. وكان وزير الاسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع صرح في مؤتمر صحافي في رام الله بأن الحكومة الإسرائيلية تتعامل بعدم مبالاة مع حياة الأسيرة هناء شلبي التي قال انها ترفض التعاطي مع أطباء إدارة السجن، ولا تقبل بإجراء فحص طبي إلا من لجنة من خارج السجن، ولا تتناول إلا الماء. وأضاف انها فقدت الكثير من الوزن، وأنها تشعر بانخفاض في معدل دقات القلب، وتواجه صعوبة بالغة في الكلام والوقوف. وحذر قراقع من ان الضغوط الكبيرة التي تمارسها السلطات الاسرائيلية على الاسرى تهدد بوقوع انفجار كبير في السجون التي تحتجز ما يزيد عن أربعة آلاف فلسطيني. وتأتي أقوال قراقع في ضوء تزايد أعداد الاسرى المضربين عن الطعام احتجاجاً على الانتهاكات اليومية لحقوق الأسرى، وآخرهم النائب المسن أحمد الحاج علي البالغ من العمر 75 عاماً. وكان النائب الحاج علي المعتقل إدارياً منذ 9 أشهر، اعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام، متحدياً السن والمرض احتجاجاً على تمديد الاعتقال الاداري من دون أي مسوغات قانونية. وقال مسؤول الوحدة القانونية في نادي الاسير المحامي جواد بولص إن «الأسير النائب الحاج علي أضرب عن تناول الطعام والدواء، وهو يعيش الآن فقط على الماء، ومصر على استكمال معركته»، مضيفاً انه يعاني من مرض القلب والسكري. وأوضح ان ثلاثة أسرى آخرين يضربون عن الطعام لليوم العاشر على التوالي احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم حسن الصفدي، ومحمد أبو عرب، وعمر شلال. وتابع ان عشرين أسيراً يخوضون أيضاً إضراباً عن الطعام في سجن «مجدو» لليوم العاشر على التوالي تضامناً مع الأسيرة هناء الشلبي. وقال ان الأسرى أطلقوا على يوم أمس اسم جمعة نصرة الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 30 يوماً. اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس خمسة متضامنين أجانب واعتدى على صحافي، خلال قمعه المسيرة الأسبوعية في قرية المعصرة قرب بيت لحم التي أقيمت هذا الأسبوع تضامناً مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ شهر. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية، إن جنود الاحتلال منعوا المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي والأرجل. وأضاف بريجية أن الجنود اعتقلوا خمسة متضامنين أجانب واعتدوا على الصحافي موسى الشاعر مراسل وكالة الأنباء اليابانية، حيث تم تكسير كاميرا التصوير الخاصة به. وأقام المشاركون اعتصاماً ألقيت فيه كلمات اكد خلالها المتحدثون أهمية قضية الأسرى، ودعوا إلى ضرورة مناصرة الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض إضرابها عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 30 يوماً، وصولاً إلى تحقيق أهدافها وأهداف جميع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال . من جهة ثانية أتلف مستوطنون أمس، 220 شجرة زيتون في حقول قرية دوما جنوب شرقي نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطنين من مستوطنة «يشكودش» المقامة على أراضي المنطقة، استغلوا الظروف الجوية السائدة وعدم قدرة المواطنين على الوصول إلى أراضيهم، وقاموا بتخريب وتقطيع عشرات أشجار الزيتون. وأضاف، أن ملكية الأشجار تعود إلى خمس عائلات في القرية.