بدأ الأسرى في السجون الإسرائيلية أمس إضراباً تحذيرياً عن الطعام لمدة ثلاثة أيام يعقبه إضراب مفتوح عن الطعام في حال عدم موافقة ادارة السجون على مطالبهم الحياتية. وفي السياق نفسه، بدأ 200 أسير من كوادر «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إضراباً مفتوحاً عن الطعام، مطالبين بإنهاء عزل الامين العام للجبهة أحمد سعدات. وتعزل السلطات الاسرائيلية سعدات في زنزانة انفرادية منذ 3 سنوات، كما تعزل 20 أسيراً آخر في ظروف مشابهة، بعضهم مضى عليه في العزل أكثر من عشر سنوات. وقال رئيس نادي الاسير قدورة فارس ل «الحياة» ان الاسرى سيوقفون إضرابهم صباح السبت لاعطاء فرصة لادارة السجون لدرس مطالبهم والاستجابة لها، وفي حال عدم موافقتها عليها، سيعلنون الاضراب المفتوح ابتداء من الاربعاء المقبل. وتتلخص مطالب الاسرى، وعددهم 5500 أسير، في السماح لهم بإتمام دراسة الثانوية العامة والدراسة الجامعية عبر الانتساب، ووقف العقوبات الجماعية والتفتيش المذل، ونقل الاسرى الاشقاء الى سجن واحد. وكان الاسرى عقدوا قبل أيام لقاء مع وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك بحثوا فيه مطالبهم. وقال وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع ان باراك لم يوافق على مطالب الاسرى، ما دفعهم الى الشروع في إضرابهم التحذيري والاعداد للإضراب المفتوح. وقال قراقع أمس في مؤتمر صحافي في رام الله إن الأسرى «بدأوا عصياناً شاملاً وتمرداً على قوانين إدارة السجون»، مضيفاً ان الاضراب يشمل أيضاً «عدم التزام قوانين إدارة مصلحة السجون لجهة رفض ارتداء ملابس السجن، وعدم الوقوف على العدد اليومي، وعدم التزام تعليمات إدارة السجون اليومية». وأوضح ان الأسرى في السجون المختلفة وضعوا برنامجاً احتجاجياً متدرجاً، وأن أسرى سجن «شطة» قرروا الامتناع عن الخروج إلى زيارات الأهل ولقاء المحامين بعد أن حاولت إدارة السجن تقييد أيديهم وأرجلهم خلال الزيارات. وأضاف ان وزارته بصدد اتخاذ خطوات تضامنية مختلفة، مثل مقاطعة المحاكم الإسرائيلية وجهاز القضاء الإسرائيلي، ووقف الزيارات للأهالي وغيرها من الخطوات والفعاليات الشعبية.