بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وفد من «القوى الوطنيّة اللبنانية» «ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من مخططات تستهدف تقسيم دولها وتفتيتها لإعادة السيطرة عليها»، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وضم الوفد: رئيس حزب «الاتحاد» عبدالرحيم مراد، والمنسق العام للجنة «متابعة مؤتمر بيروت والساحل» كمال شاتيلا وأمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين» (المرابطون) مصطفى حمدان. وأفادت الوكالة بأن البحث تركز على «الأوضاع في سورية والضغوط الدولية التي تستهدف النيل من مواقفها العروبية والوطنية، وأن أعضاء الوفد، أكدوا وقوفهم إلى جانب سورية في وجه ما تتعرض له من أعمال إرهابية تستهدف استقرارها وأمن مواطنيها وحملات تحريضيّة ومحاولات التدخل في شؤونها الداخليّة»، معربين عن ثقتهم بأن «سورية ستخرج أقوى بعد تجاوز هذه المرحلة وأن قوتها ستكون قوة للبنان وللقضايا العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية». أكد السفير السوري لدى لبنان أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مرحب به في سورية في أي وقت، وذلك تعليقاً على سؤال بعد مقابلته ميقاتي عما إذا كان الأخير سيزور دمشق هذا الأسبوع. وقال الديبلوماسي السوري إن البحث تركز خلال اللقاء على «أمور تتعلق بمصالح البلدين والشعبين، وطمأنته الى أن سورية تخرج من المحنة أقوى مما كانت والرئيس الأسد يراجع الأوضاع السورية بقراءة معمقة وإصلاحات جذرية والأمور الى الأفضل في كل المجالات، والاغتيالات التي تحصل، لا سيما اغتيال نجل مفتي سورية، تركت صدى ووحدت مشاعر السوريين كلها في رفض هذه المؤامرة ومن يقف وراءها وكل مظاهر التطرف والعبث بسورية ودورها لذلك الأمور تتجه الى خلاص أكيد». وعن صحة معلومات عن زيارة ميقاتي سراً مطار دمشق مطلع الشهر الماضي، قال علي: «لا نأخذ بالإشاعات التي تصدر في الصحف يمكنكم أن تسألوا الرئيس ميقاتي عن هذا الموضوع». وفي السياق، نفى المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي في بيان ما كانت أوردته صحيفة «المستقبل» عن زيارته مطار دمشق سراً واجتماعه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤول الاستخبارات السورية السابق في لبنان اللواء رستم غزالة»، مؤكداً أن «هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً، علماً أن زيارات رئيس الحكومة تكون رسمية ومعلن عنها وفقاً للأصول».