أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتوجه غداً الى لويزيانا جنوب، للمرة الثانية، لتقويم عمليات مكافحة بقعة النفط. وجاء في البيان أن أوباما الذي يتوجه اليوم الى معقله الانتخابي السابق في شيكاغو شمال البلاد لقضاء عطلة نهاية أسبوع، سيتفقد خليج المكسيك في زيارة ليوم واحد لتقويم آخر عمليات مكافحة التلوث النفطي. وأكد أوباما أن إدارته نشرت 1100 سفينة ونحو 24 ألف شخص وأكثر من 600 كيلومتر من السواتر الحامية، للمساعدة في احتواء بقعة النفط. وكشف نواب أميركيون أول من أمس أن انفجار منصة شركة"بي بي"في 20 نيسان أبريل الماضي في خليج المكسيك، سبقته ثلاثة إنذارات من خطر وشيك في الساعة التي سبقت الانفجار. وأكد النائبان هنري وكسمان وبارت ستوباك، نقلاً عن تقرير داخلي ل"بي بي"، أن الإنذار الأول وصل"قبل 51 دقيقة من الانفجار، لأن كمية السوائل المتدفقة من البئر أصبحت تفوق الكمية التي تضخ داخله". وبعده بعشر دقائق أطلق إنذار ثانٍ، وعلى رغم إغلاقه للقيام بتجربة فإن"الدفق تواصل في البئر وزاد الضغط في مجرى الثقب في شكل غير متوقع". وأطلق الإنذار الأخير قبل 18 دقيقة من الانفجار. ولوحظ عند هذا الحد"ضغط غير عادي"ما أدى الى إغلاق المضخّة. ميدانياً، واصلت"بي بي"استعداداتها لضخ كميات من الاسمنت في البئر، التي لا يزال النفط يتسرّب منها على عمق 1500 متر، غير أنها تقر بأنها"ليست واثقة من التمكّن من إيقاف أسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولاياتالمتحدة". من ناحية أخرى، أغلق خط أنابيب الاسكا المملوك جزئياً من شركة"بي بي"أول من أمس، بعد أن تسرّبت منه آلاف البراميل من النفط الخام، ما خفض بشدة الشريان الرئيس الذي يربط بين مصافي التكرير وحقول النفط في الولاية الأميركية. وينقل الخط الذي يمتد عبر الاسكا من خليج بردهو الى ميناء فالديز عادة 667 ألف برميل من النفط الخام يومياً. وقالت ناطقة باسم شركة"أليسكا"التي تتولى تشغيل خط الأنابيب الذي يمتد 1300 كيلومتر، أن الطاقة التخزينية كافية لاستمرار إغلاق الأنبوب ثماني وأربعين ساعة.