أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة الانتهاء من تركيب كاميرات حرارية في المنافذ البرية والجوية، مشيراً إلى أن العمل جار لتركيبها في المنافذ البحرية أيضاً، وأشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط الدكتور حسن البشري بالخطوات الاحترازية التي اتخذتها السعودية لمواجهة مرض"أنفلونزا الخنازير"خلال الأيام السبعة الماضية. وذكر الربيعة خلال"المؤتمر الخليجي العلمي لدراسة الإجراءات الاحترازية الخليجية ضد فاشيات الأنفلونزا H1N1 A"الذي عقد في فندق ماريوت في الرياض أمس، أن الحالات التي يشتبه في إصابتها بالمرض عند المنافذ ستخضع لفحوصات تظهر نتائجها خلال ساعتين، نافياً مجدداً وجود أي إصابات في السعودية أو دول الخليج. ولفت إلى أن وزارة الصحة جهزت رصيداً من الأدوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وشدد على أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية، مشيراً إلى أن لجنة إعلامية شكلت في الوزارة للتنسيق مع وسائل الإعلام من أجل نشر الوعي بهذا المرض، إضافة إلى إعداد دليل إرشادي عن الإجراءات الاحترازية سيوزع على جميع المناطق. وذكر أن موقع السعودية وكونها محطة لملايين الزوار من أرجاء العالم خصوصاً الأماكن المقدسة وسرعة حركتهم وارتباط تنقلهم بالنقل الجوي وما يصاحبه من إمكان نقل المرض، يؤكد أهمية الوصول إلى توصيات ونتائج تهدف إلى توحيد الجهود والخطط لحماية هذه المنطقة المهمة والمقيمين على أراضيها وكل من يزورها. من جهته، قال الدكتور حسن البشري:"إن الجهود التي بذلتها السعودية للتحوط من مرض أنفلونزا الخنازير كانت رائدة، إذ عقدت اجتماعات بالتنسيق مع دول الخليج والدول العربية من أجل وضع احترازات من هذا المرض". وأضاف"أن المرض محصور في دولتين هما المكسيك والولايات المتحدة، وسبب انتشاره إلى 23 دولة أخرى عدد المسافرين الذين نقلوا الفيروس"، معتبراً أن انتشار هذا المرض ليس دليلاً على وجود خلل في الأعمال الاحترازية، لكن الفايروسات المسببة للمرض سريعة التحور ولا يمكن التكهن بما يطرأ عليها من تغيرات.