قال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو في مقابلة نشرت أمس، من الأفضل للمصارف الصينية ألا تُقرض على نطاق واسع. وأضاف، إن الوضع العام للإقراض تحسن خلال النصف الثاني من السنة، بعدما أبطأت المصارف وتيرة تقديم الائتمان إلى حد كبير إثر ارتفاع قياسي في النصف الأول. جاءت تصريحات جيا باو في مقابلة نشرت على موقع الحكومة المركزية على شبكة الإنترنت. وتمضي المصارف الصينية قدماً في تسجيل معدل إقراض غير مسبوق يبلغ 9.5 تريلون يوان 1.4 تريليون دولار هذه السنة. وتتوقع السوق أن تنخفض القروض الجديدة إلى نحو 7.5 تريليون يوان العام المقبل. وأعلن رئيس الوزراء الصيني في المقابلة، أن الصين لن تستجيب للمطالبات الأجنبية برفع قيمة عملتها اليوان، على رغم الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها اليوان لزيادة قيمته. وقال جيا باو بنبرة متحدية إن استقرار سعر الصرف في البلاد كانت له مساهمته في الاقتصاد العالمي، وإن المطالبة برفع قيمة اليوان محاولات لوضع حد لنمو الصين. من جهة أخرى افاد نائب وزير التجارة الصيني تشونغ شان بأن بكين لن تخفف جهودها لبيع المنتجات الصينية في الخارج العام المقبل، وانها تسعى إلى حصة اكبر في السوق العالمية. وأضاف ان الصين، التي ربما تكون حلت محل ألمانيا كأكبر مصدّر عالمياً خلال السنة الحالية، هي"دولة تجارية كبيرة"لكنها ليست بعد"دولة تجارية قوية". وتوقع ان"تنمو صادرات الصين في 2010"، ورفض اعطاء توقعات مفصّلة. وألحقت أزمة المال العالمية ضرراً شديداً في صادرات الصين التي تراجعت 18.8 في المئة في الشهور الاحد عشر الاولى من السنة الحالية، مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة. وأوضح تشونغ في منتدى في"جامعة الاعمال والاقتصاد الدولية"في بكين ان الحصة السوقية للمنتجات الصينية ازدادت لأن المبيعات من الدول الاخرى تراجعت بنسبة اكبر هذه السنة. وأضاف ان نمو الصادرات امر حيوي للبلاد لدفع النمو الاقتصادي واستحداث وظائف جديدة. نشر في العدد: 17069 ت.م: 28-12-2009 ص: 23 ط: الرياض