هبطت العقود الآجلة للنفط الاميركي اكثر من دولار أمس بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين والولايات المتحدة قبيل صدور تقرير للمخزون الاميركي الذي كان يُتوقع ان يظهر زيادة في امدادات النفط الاسبوع الماضي راجع ص 13. وتراجع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم آذار مارس 1.33 دولار أو نحو ثلاثة في المئة الى 42.22 دولار للبرميل. وكان قفز أول من أمس 2.71 دولار ليغلق على أعلى مستوى منذ 6 كانون الثاني يناير. وارتفع سعر مزيج"برنت"أمس 1.13 دولار الى 46.15 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة"أوبك"ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع أول من أمس الى 39.54 دولار للبرميل من 39.34 دولار قبل يوم. وكان يُتوقع ان يرتفع مخزون النفط الخام الأميركي بواقع 1.4 مليون برميل ومخزون البنزين بواقع 1.9 مليون برميل في البيانات الاسبوعية التي كان يُنتظر صدورها أمس. وعلى رغم ان"اوبك"تؤكد انها تطبق بالكامل أكبر تخفيضات لإنتاج بلدانها الأعضاء على الاطلاق، ما ينبغي ان يعزز الاسعار، يقول محللون ان التخفيضات البالغة 4.2 مليون برميل يومياً والتي تعهدت بها"اوبك"منذ ايلول سبتمبر قد لا تكون كافية لتغيير اتجاه السوق. وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل أول من أمس ان المنظمة قد تخفض الانتاج في اجتماعها المقبل في آذار اذا اقتضت الضرورة اتخاذ هذه الخطوة. إلى ذلك انخفض في الصين الطلب الضمني على النفط، وهو حجم النفط الخام المعالج زائداً الى صافي الواردات من ست منتجات نفطية رئيسة وناقصاً أي تغيير في المخزونات، للشهر الثاني على التوالي في كانون الاول الماضي مع خفض المصافي لانتاجها بأكبر معدل في سبع سنوات ونصف السنة بسبب ضعف الاستهلاك على رغم انخفاض أسعار الوقود واجراءات حفز الاقتصاد. وانخفض الطلب الضمني بنسبة 5.5 بالمئة عن مستواه قبل سنة بعد تراجعه 3.2 في المئة في تشرين الثاني نوفمبر وكان ذلك أول تراجع في نحو ثلاث سنوات وفقاً لحسابات وكالة"رويترز". وأظهرت بيانات رسمية ان الصين، وهي ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم، عالجت 27.17 مليون طن 6.40 مليون برميل يومياً من النفط الخام في كانون الأول بانخفاض 7.4 في المئة عن الشهر ذاته في 2008وهو أكبر انخفاض منذ منتصف عام 2001. وتؤكد هذه البيانات توقعات سابقة بالخفض. وتوقع استطلاع أجرته"رويترز"ان تخفض المصافي الصينية نشاطها في كانون الثاني الى أدنى مستوى في سنتين ونصف السنة، ما يشير الى عدم وجود دلائل على انتعاش الطلب في ثالث أكبر اقتصاد في العالم. نشر في العدد: 16730 ت.م: 23-01-2009 ص: 18 ط: الرياض