تراجعت أسعار النفط أمس لكنها ظلت في آخر أيام التداول لعام 2005 أعلى من مستوى 60 دولاراً للبرميل مدعومة هذا الأسبوع بانخفاض مخزونات الوقود الأميركية وتوقعات بأن تخفض أوبك إنتاجها عندما تجتمع في كانون الثاني يناير المقبل. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود شباط فبراير 17 سنتاً إلى 60.15 دولار للبرميل بعد أن ارتفع دولارين في اليومين السابقين. وانخفض مزيج برنت خام القياس الأوروبي 37 سنتاً إلى 57.70 دولار للبرميل. وبلغ متوسط الأسعار في نيويورك 56.70 دولار للبرميل في عام 2005، بارتفاع بنسبة نحو 37 في المئة عن متوسط الأسعار في عام 2004، مع نمو الطلب على الوقود الذي دفع المستثمرين للشراء خوفاً من نقص الإمدادات. وتوقع المحللون أن يبلغ متوسط الأسعار 57.34 دولار في عام 2006. وتدعمت السوق أمس الخميس ببيانات الحكومة الأميركية التي أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع بمقدار 900 ألف برميل في مخزونات منتوجات المصافي الأميركية، ومنها وقود التدفئة وانخفاض مفاجئ بمقدار 1.2 مليون برميل في مخزونات البنزين الأسبوع الماضي. وتقل مخزونات البنزين حالياً 13 مليون برميل، 7 في المئة عن مستواها العام الماضي، ما يثير المخاوف في شأن انخفاض المخزونات في وقت تزيد فيه المصافي عادة مخزوناتها في فصل الصيف قبيل ذروة الاستهلاك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وأظهرت بيانات حكومية أميركية ارتفاع مخزونات النفط الخام قليلاً بمقدار مئة ألف برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات بانخفاضها بمقدار 800 ألف برميل. وتزيد مخزونات الخام الأميركي حالياً 36.1 مليون برميل عن مستواها في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وعزز ارتفاع المخزونات توقعات بأن منتجي أوبك سيخفضون إنتاجهم في اجتماعهم المقبل المقرر في كانون الثاني. وقال وزير النفط الإيراني في حديث صحافي الأربعاء، إن بلاده ترى أن خفضاً بمقدار مليون برميل يومياً في إنتاج أوبك سيكون مناسباًً عندما تجتمع المنظمة في 31 كانون الثاني.