"موسيقى أبو ظبي الكلاسيكية"، عنوان جديد يزيد من "ازدحام" الموسيقى في العاصمة الإماراتية. إنه برنامج يستمر على امتداد العام ينطلق في تشرين الأول أكتوبر من هذا العام، وتنظمه"هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث". ومن شأن هذا البرنامج أن يكون عالمياً ويستقطب أيضاً"السياحة الموسيقية". إذ عين الالماني تيل جانكزوكوفيتش مديراً تنفيذياً له، وهو واحد من أهم منتجي الحفلات الموسيقية في العالم، يؤمن كما قال لنا بنجاح هذا المهرجان، نظراً الى طبيعة المكان وبرنامجه الكبير:"نحن جئنا نصنع الحياة الثقافية، فقبل أن تكون هناك أنشطة، يجب بناء حياة ثقافية". المشروع الذي أعلن عنه في مؤتمر صحافي أمس، لا يشمل فقط حفلات لأهم الفرق الموسيقية الكبيرة في العالم، ولكن أيضاً محاضرات مهمة لأبرز تلك الفرق. كما سيكون هناك برنامج تعليمي في عدد من المدارس والجامعات في أبو ظبي، سيتبعها أيضاً تشكيل فرقة موسيقية من الطلاب لتكون نواة لفرقة سيمفونية. هذا عدا عن الأكاديمية التي ستنشأ. وأوضح مدير إدارة الفنون والثقافة في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث عبدالله العامري ان المشروع بدأ أصلاً بالتنسيق مع المدارس، وما يقوم به المهرجان من مشاريع تعليمية في المدارس والجامعات سيسبق إدخال الموسيقى في المناهج التعليمية. إذ يعمل على إعداد مشروعه حالياً مجلس أبو ظبي للتعليم. إذاً، الفارق بين"مهرجان ابو ظبي للموسيقى الكلاسيكية"و"موسيقى ابو ظبي الكلاسيكية"هو أن الثانية أوسع وذات مشروع استراتيجي. وكما قال نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، يفترض ان يتمكن المهرجان من الاكتفاء المادي، فهو ليس رعوياً، بل مؤسسة ستقوم وستكبر وسيكون لها مشاريعها أيضا التي ستكبر وستؤسس لجيل موسيقي جديد في الإمارات. وبحسب المدير الفني والتنفيذي للمشروع تيل جانكزوكوفيتش، فإن المهرجان سيعلن عن تفاصيله كاملة مع إطلاق موقع خاص له الشهر المقبل، مؤكداً انه"سيكبر تدريجياً". ووضعت"موسيقى أبو ظبي الكلاسيكية"برنامج العامين الحالي والمقبل. وهو يبدأ في 24 تشرين الأول اكتوبر المقبل، وينتهي في 22 أيار مايو 2009. والى الموسيقى الكلاسيكية، يضم موسيقى الجاز والبوب وغيره... ومن أهم محطات البرنامج،"أوركسترا فيينا"،"أوركسترا مهرجان بايروث"،"أوركسترا لندن"، زوبين ماهيتا ولورين مازل وكريستيان ثيلمان ولانغ لانغ وميشا ميسكي واركادي فولودوس وسيسيليا بارتولي... إنه مشروع تريد أبو ظبي منه أن ترسخ اسمها جيداً في المنطقة، لا بل يذهب المدير العام ل"هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث"محمد خلف المزروعي إلى القول ان أبو ظبي تسعى الى أن تكون كما كانت"الأندلس التي استطاعت ان تعبر عن تمازج الحضارة العربية وتحاورها مع مثيلاتها من الحضارات الغربية".