وقعت "هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث" و"أكاديمية نيويورك للفيلم" مذكرة تفاهم لتأسيس أكاديمية عالمية للسينما في أبو ظبي، تهدف إلى تعزيز الصناعة السينمائية وتطويرها في دولة الإمارات. وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس"هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث"إن الأكاديمية السينمائية العالمية المزمع اطلاقها في أبو ظبي في كانون الثاني يناير المقبل، ستعمل على تطوير المشهد الثقافي في المنطقة وتساهم في جعل إمارة أبو ظبي مركزاً قيادياً لتعليم السينما وتطوير صناعة الفن السابع في منطقة الشرق الأوسط. ووقع مذكرة التفاهم عن أبو ظبي محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة وعن الجانب الأميركي مؤسس أكاديمية السينما جيري شارلوك في حضور عميد ومدير التعليم في الأكاديمية ميشال يونغ. وقال المزروعي:"إن توقيع المذكرة يمثل رغبتنا في تطوير المجالات الثقافية كلها، ومنها إنشاء أكاديمية عالمية لمواطنينا وكل من يرغب من أبناء المنطقة في إكمال دراستهم واحتراف صناعة السينما". مشيراً إلى أن التعاون المهم مع أكاديمية الفيلم في نيويورك سيدعم المواهب الفنية وخلق بيئة لابتكار طرق تعبير فنية وثقافية فاعلة، متمنياً أن تساهم هذه المبادرة بالتوازي مع مشاريع سينمائية وثقافية أخرى في المساعدة في نشر الثقافة والفن في أبو ظبي. وأشار المزروعي إلى المعايير العالمية التي قدمتها أكاديمية نيويورك للفيلم وفقاً للعناصر الفنية والتقنية الأساسية التي وضعتها الهيئة لهذا المشروع الثقافي المهم والشامل في مختلف جوانب صناعة الفيلم ومجالاتها سيناريو، تصوير، تمثيل، إخراج، إنتاج وإدارة، ....، وإتاحة الفرصة للطلاب المتخرجين والهواة في التعبير عن الثقافة الإماراتية والعربية الأصيلة باستخدام لغة الكاميرا والاستفادة من أهم الخبرات والتقنيات العالمية، وبالتالي الاستثمار في الأجيال الصاعدة بهدف تغيير الواقع السينمائي المحلي والعربي وتعزيز التفاعل والتحاور مع مختلف الثقافات والحضارات ، مع تأكيد الحفاظ على الخصوصة المحلية التراثية والثقافية . وأوضح المزروعي أن اختيار أكاديمية نيويورك للتعاون معها في إنشاء أكاديمية أبو ظبي تم بعد دراسة وافية ومعمقة لمجمل برامجها التعليمية والتدريبية ومقارنتها بمستوى برامج الأكاديميات وكليات تعليم الإنتاج السينمائي المتعددة في العالم. وأكد أن أكاديمية نيويورك تلبي في مقاييس قدراتها وبرامجها التعليمية والتدريبية حاجات الإمارات والمنطقة في تطوير مهارات أبنائها الموهوبين في المجال السينمائي والتصوير الفني. من جهته قال شرلوك إن توقيع المذكرة يؤكد اعتقاد الأكاديمية بأن السينما هي الأدب العالمي في القرن 21 والتي يعبر الأفراد والمجتمعات والأمم من خلالها عن رؤيتهم العميقة للإنسانية وتقديمها وإيصالها إلى العالم عبر الفن السابع. كما أعلنت"مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون"أن مهرجان أبو ظبي للموسيقى الكلاسيكية الذي يقام سنويا،ً حصل على العضوية الكاملة في اتحاد المهرجانات الأوروبية في بروكسيل اعتباراً من أول الشهر الجاري. وقالت هدى الخميس كانو عضو مجلس إدارة"هيئة أبوظبي للثقافة والتراث"ومؤسسة"مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون":"يعتبر هذا الانجاز حدثاً مميزاً بالنسبة إلى مهرجان حديث العهد إذ إنه أقيم للمرة الرابعة هذه السنة علاوة على كونه أول مهرجان خليجي يحصل على هذه العضوية." ويحتفي مهرجان أبو ظبي للموسيقى الكلاسيكية بالموسيقى من كل أنحاء العالم وبمشاركة فنانين عالميين ويرمي إلى تعزيز دور الموسيقى مع التعاون الثقافي وحوار الحضارات بين الأمم والشعوب، وبدعم من"هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث"و"هيئة أبوظبي للسياحة". يذكر أن اتحاد المهرجانات الأوروبية مؤسسة ذات نفع عام، محترفة وغير حكومية ترعى الفنون الموسيقية والمسرحية وتمثل أكثر من 100 مهرجان رفيع المستوى و11 جمعية مهرجانات وطنية في 35 دولة أوروبية وغير أوروبية. ويهدف الاتحاد إلى تعزيز المهرجانات ودورها المهم في التعاون الثقافي الدولي. وقد أسس اتحاد المهرجانات الأوروبية في جنيف عام 1952 بمبادرة مشتركة من قائد الأوركسترا الشهير أجور ماركوفيتش والفيلسوف دنيس دو روجيمو وبنواة من خمسة عشر مهرجاناً.