وقعت شركات إماراتية وصينية على هامش ملتقى التعاون التجاري والاقتصادي الإماراتي - الصيني، الذي بدأ في شنغهاي أمس، أربعة اتفاقات في مجالات الاتصالات والتطوير العقاري والخدمات المالية والتجارية. وحضر توقيع الاتفاقات نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد المكتوم، الذي شارك في جلسة افتتاح الملتقى، الى جانب أعضاء الوفد الإماراتي المرافق، ورؤساء ومديري الشركات والمصارف، من بينها شركات الاتصالات وشركات التطوير العقاري التي أصبح لها تواجد قوي في عدد من دول العالم. وكان الأبرز بين هذه الاتفاقات توقيع مؤسسة الاتصالات في الإمارات اتفاقاً مع شركة "هوا وي"الصينية لإنشاء مركز في الإمارات للإبداع والابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووقعت شركة"إعمار"الإماراتية مذكرة تفاهم مع"دار شنغهاي للنشر"لتنفيذ مشاريع في مجال التطوير العقاري والاستثمار في بناء مجمعات للمدارس والمعاهد والجامعات ومرافق ترفيه في شنغهاي، وعدد من المدن الصينية الكبيرة. وبذلك، تدخل"الشركة"للمرة الأولى الى الصين، بعد تواجدها في عدد من الدول العربية والعالمية. فيما وقعت شركة"تجاري"الإماراتية اتفاقين آخرين مع شركتين صينيتين للتعاون في عدد من المجالات الاقتصادية والتقنية. وحددت الإماراتوالصين أهداف الملتقى بتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وفي مجال الاتصالات والطاقة بين البلدين، وصولاً الى مرحلة"الشراكة الاستراتيجية بينهما". وأكد نائب رئيس مجلس الصين لتنمية التجارة الدولية دونغ سونغ جين، اهتمام بلده بتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع الإمارات، التي"باتت تشكل ثاني أكبر شريك تجاري للصين في الخليج والشرق الأوسط". ولفت الى أن حجم التجارة الإجمالية بين البلدين وصل الى 20.4 بليون دولار في 2007 بزيادة 41 في المئة عن 2006". واعتبر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات صلاح الشامسي، في كلمة خلال الملتقى، أن الصين"من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للإمارات". ولفت الى أن"ألف شركة صينية تعمل في الإمارات، و 613 شركة إماراتية في الصين". وعرض نائب عمدة مدينة شنغهاي تانغ دينغ جي التطورات في المدينة، التي يزيد عدد سكانها على 18 مليون نسمة، فيما يبلغ معدل النمو السنوي فيها نحو 10 في المئة. وأشار الى أن واردات شنغهاي الإجمالية"تمثل ربع واردات الصين الإجمالي، البالغ 520 بليون دولار. وأكدت وزيرة الاقتصاد الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي في كلمتها، أن هذا الملتقى"سيشكل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإماراتوالصين التي تحقق تقدماً مطرداً للوصول الى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين". وقدمت عرضاً عن التطورات الاقتصادية الشاملة في الإمارات، والخطة الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة في نيسان ابريل من العام الماضي، ومن بينها إقامة علاقات اقتصادية متطورة مع الدول الصديقة من بينها الصين.