شعرت بوجود كتلة صغيرة في الثدي الأيمن، فأصيبت بالهلع وبدأ الشك يساورها بأن ما شعرت به هو السرطان لا محالة. توجهت الى مركز طبي متخصص في الأورام، حيث أجروا تصويراً شعاعياً للثدي وفحصاً بالأمواج فوق الصوتية، فتبين أن هناك كتلة في الثدي، ومن أجل الوقوف على طبيعتها أخذ الطبيب المختص خزعة وأرسلها الى المختبر. وبعد فترة جاءت النتيجة لتقول ان الكتلة ليست سرطاناً. السرطان لا يبدأ دفعة واحدة بل يحدث على أربع مراحل، تقسم عادة الى أربع، وكلما أمكن كشف السرطان في مرحلة مبكرة كانت خيارات العلاج أوسع واحتمالات الشفاء اكبر. لا شك في ان السرطان يمثل هاجساً كبيراً للأشخاص الذين يصابون به، الأمر الذي يجعل أصحابه تحت رحمة الخوف والقلق في كل يوم بل في كل لحظة. في السطور الآتية نظرة عاجلة على بعض سرطانات المرأة لمعرفة عوامل الخطر فيها وسبل الوقاية منها وبعض النصائح: سرطان الثدي يعتبر هذا السرطان الشبح الأول الذي يهدد حياة المرأة، وتشير الإحصاءات الى ان امرأة واحدة من بين تسع نساء معرضة للإصابة به، ويعد سرطان الثدي من الأسباب المهمة للوفاة عند النساء. وتكمن عوامل الخطر في الآتي: - وجود إصابة عائلية بسرطان الثدي. - التقدم في العمر. - التأخر في إنجاب الأطفال. - بدء الدورة الشهرية باكراً. - استمرار الدورة الشهرية الى ما بعد الخمسين. - التدخين والبدانة. أما الوقاية فتتم على الشكل الآتي: - الفحص الذاتي للثدي مرة واحدة في الشهر، والفترة المفضلة لإنجاز هذا الفحص بعد مضي سبعة أيام على العادة الشهرية، أي بعد زوال الألم والاحتقان في الثدي. أما بعد سن اليأس فيمكن تطبيق الفحص في يوم محدد من كل شهر. - الصورة الشعاعية للثدي، وهذه تمكن المباشرة بها بعد سن ال35، مرة كل سنتين أو في فترات أقرب اذا دعت الضرورة. - فحص الثدي بالأمواج فوق الصوتية. والنصائح لإبعاد خطر الإصابة بسرطان الثدي هي: - اتباع تغذية متوازنة غنية بالخضروات والفواكه. - الإقلال من تناول الدهون خصوصاً الحيوانية المنشأ. - الابتعاد من التدخين. - الإرضاع من الثدي في حال الإنجاب. - مراجعة الطبيب في حال ظهور أي عارض يتعلق بالثدي مثل التورم، النز، جس كتلة. وغيرها. سرطان عنق الرحم يحتل هذا السرطان المرتبة الثانية من حيث حدوثه عند المرأة بعد سرطان الثدي، ونسبة الإصابة بهذا الورم تتباين من بلد إلى آخر. ان غالبية سرطانات عنق الرحم لا تكتشف باكراً، ما ينعكس سلباً على نتائج العلاج. ان عوامل الخطر تكمن في الآتي: - الالتهابات الفيروسية والميكروبية. - ضعف المناعة. - سوء التغذية. - تعدد العلاقات الجنسية. - استعمال حبوب منع الحمل مدة طويلة. - التدخين وقلة النظافة. - الولادات المتعددة. - وجود سرطان سابق في الجهاز التناسلي. تتم الوقاية على الشكل الآتي: - إجراء فحص مسحة عنق الرحم لكل النساء المتزوجات اعتباراً من سن ال18، وهذا الفحص هو حجر الزاوية في رصد سرطان عنق الرحم، فالمعروف ان هذا الورم يبدأ بتبدلات وتغيرات نسيجية ما قبل سرطانية تحتاج، ولحسن الحظ، الى سنوات قبل ان يحل الورم الفعلي. - اللقاح ضد فيروس الأورام الحليمية للفتيات. النصائح: - عدم ممارسة الجنس خارج إطار الزوجية. - الاهتمام والعناية بنظافة الأعضاء التناسلية. - مراجعة الطبيب عند ظهور أي عارض مشبوه. سرطان المبيض يحتل هذا الورم المركز الرابع على قائمة السرطانات التي تضرب المرأة، وبحسب تقارير الجمعية الأميركية للأورام السرطانية، فإن 70 في المئة من حالات سرطان المبيض يتم كشفها في شكل متأخر، أي بعد تطور الورم وامتداده الى البطن والأعضاء المجاورة. عوامل الخطر: - وجود أسباب عائلية لإصابات سرطانية. - مشكلة عقم مجهول الهوية. - العلاج مطولاً بهورمون الإستروجين. - التقدم في العمر. - السكن في مناطق صناعية ملوثة. - البدانة، خصوصاً عند اللاتي لم ينجبن أبداً. - التدخين. الوقاية: - استشارة الطبيب عند الشكوى من بعض العوارض مثل التبدلات غير المفسرة في جهاز الهضم والبول، التعب والوهن العام، فقدان أو زيادة الوزن، آلام عند الوصال الجنسي، النزف التناسلي بعد انقطاع العادة الشهرية. - إجراء الاستقصاءات اللازمة التي تسمح بكشف الورم. النصائح: - الاستعمال المنتظم لعقار الباراسيتامول، فقد بينت الدراسات أنه يقلل من حدوث سرطان المبيض بنسبة 30 في المئة، لكن المشكلة هي في كون تناول هذا العقار لفترة طويلة لا يخلو من المخاطر مثل الفشل الكبدي والكلوي. - أيضاً تناول الأسبيرين لمدة طويلة تتجاوز الستة أشهر يفيد في الحماية من السرطان المذكور. وكما الحال مع عقار الباراسيتامول، فللأسبيرين مضاعفات لعل أهمها النزوف المعدية المعوية. - ممارسة الرياضة والأعمال المنزلية. - تناول الشاي الأخضر يومياً. - الإكثار من تناول الخضار والفواكه. - استعمال الزنجبيل، فالأبحاث بينت انه يدفع الخلايا السرطانية الى التهام نفسها أو الى انتحارها.