سرطان الثدي، سرطان المبيض، سرطان الرحم، انها سرطانات شائعة عند النساء. وتفيد المعطيات العلمية بأن إمرأة واحدة من بين ثلاث معرضة للإصابة به خلال حياتها. وإذا كان التشخيص والعلاج المبكران يسمحان في تحقيق نسب شفاء عالية من هذه الأورام الخبيثة، فإنه لا يجب إنكار دور التغذية في الوقاية منها. في السطور الآتية نعرض الخطوط الغذائية العريضة للحماية من هذه الأورام: سرطان الثدي. إن أهم نصيحة تتعلق بالحماية من هذا السرطان هو تقليل نسبة الدهون المشبعة، فقد وجد الباحثون أنه من المحتمل أن تكون هذه الدهون التي تتناولها المرأة المحفز الأكبر لتكوين أورام خبيثة أو حميدة في الثدي. أيضاً ينصح الخبراء بالإكثار من استعمال الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون وزيت عباد الشمس إلى جانب أهمية تناول الأحماض الدهنية أوميغا -3 المتوافرة بكثرة في الأسماك مثل السلمون والسردين والبوري والتونة. وبالطبع لا يجب إغفال أهمية الخضر الورقية الخضراء، والفواكه الغنية بالكاروتينيدات، والجبن، والحبوب الكاملة، فحسب الباحثة الأميركية ماري فلين، فإن جميع هذه الأطعمة ثبت علمياً أنها تحد من الإصابة بسرطان الثدي. سرطان المبيض. وكما الحال مع سرطان الثدي فإن تعديل نسبة الدهون، أو بالأحرى، تقليل نسبة الدهون يفيد في تقليل نسبة الإصابة بسرطان المبيض، خصوصاً في المرحلة التي تلي سن اليأس. ويجب أن يحتل الجزر مكانة مرموقة في الوجبات اليومية، ففي دراسات نشرت في مجلة السرطان تبين أن النساء اللواتي يأكلن الجزر خمس مرات أو أكثر في الأسبوع قلت نسبة اصابتهن بسرطان المبيض مقارنة باللواتي تناولن الجزر لمرة واحدة شهرياً، ويعتقد الباحثون أن الجزر وأشباهه تعج بمضادات الأكسدة التي تمنع نشوء الخلايا السرطانية. ويلعب الشاي دوراً في الحماية من سرطان المبيض، فقد أكدت دراسة حديثة لباحثين من جامعة واشنطن وطاولت 2000 إمرأة، أن المرأة التي تشرب كوباً أو كوبين من الشاي الأخضر يومياً قد تنخفض نسبة أصابتها بسرطان المبيض إلى أكثر من النصف. سرطان الرحم. بينت دراسة أجراها علماء من مركز دراسات السرطان في هاواي الأميركية أن النساء اللواتي يتناولن فول الصويا ومنتجاته ينخفض احتمال تعرضهن للإصابة بسرطان الرحم بنسبة 54 فى المئة، وذلك بالمقارنة مع النساء اللواتي لا يأكلن فول الصويا إلا نادراً. ويعتقد الباحثون بأن الفضل يرجع إلى احتواء الفول على نوعين من المركبات هما الآيزوفلافونينات، والدياديزين. وفي شكل عام يجب أن تشكل النصائح الثلاث الآتية أساس نمط الحياة من أجل الوقاية من الأمراض عموماً، والسرطانات خصوصاً: 1- تناول خمس بدائل من الخضر والفواكه خصوصاً الورقية منها والصفراء. 2- أن لا تشكل نسبة الدهون 30 في المئة من مجموع السعرات الحرارية اليومية، وأن يتم توزيع الأدهان على الشكل الآتي: ثلث للأدهان وحيدة الإشباع، وثلث للأدهان عديدة عدم الإشباع، وثلث للأدهان المشبعة. 3- تناول كمية معتدلة من اللحوم.