بعدما أثار بعض البرامج التلفزيونية أخيراً قضية إقامة عدد من الشباب المصريين في إسرائيل بعد زواجهم من اسرائيليات والعمل هناك، ومن ثم إنجاب جيل مصري يحمل الجنسية الإسرائيلية، قرر المؤلف مجدي صابر ضمّ هذه القضية الحساسة الى أحداث مسلسله الجديد"الفنار"الذي بدأ المخرج خالد بهجت تصوير أول مشاهده. المسلسل الذي تشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم المصريين، مثل عزت العلايلي وروجينا وأحمد بدير وطارق لطفي وزيزي البدراوي ونشوى مصطفى ومحمد كامل، يعيد الفنانة صابرين الى الوقوف أمام كاميرات الدراما بعد غياب عامين تليا قيامها ببطولة مسلسل"كشكول لكل مواطن". ورصدت لهذا العمل موازنة كبيرة لا تقل عن 14 مليون جنيه مصري قابلة للزيادة وذلك بعد الاتفاق مع عدد من القنوات العربية على عرضه خلال شهر رمضان المقبل. تبدأ أحداث المسلسل ليلة شم النسيم عام 1967، أي أسابيع قبل هزيمة او نكسة حزيران يونيو، لتكشف لنا بحسب قول مخرجه"الأسباب الحقيقية"التي أدت إلى وقوع النكسة، ثم الحروب التي شهدتها المنطقة العربية من حرب الاستنزاف الى حرب تشرين الأول اكتوبر وحرب الخليج الاولى. وتتواصل الاحداث على مدار 30 سنة حتى غزو العراق للكويت، وفتح الباب على مصراعيه امام الاميركيين والانكليز للسيطرة على مقاليد الامور. ويشير بهجت الى أنه يشعر ب"سعادة بالغة لإجازة رقابة التلفزيون سيناريو المسلسل من دون حذف اي مشهد منه على رغم طرحه بعض المواضيع الشائكة والحساسة، ما يعني تطوراً كبيراً في مفهوم الرقابة". ويضيف:"الأهم هو موافقة السلطات المصرية على مدنا بالوثائق الرسمية -التي كان ممنوعاً خروجها من قبل- عن فترة حرب 1967 وحرب الاستنزاف وتشرين الأول وسواها من الأمور، وهو ما شكل مفاجأة جميلة لنا كون هذه الوثائق ستساهم في اضفاء صدقية على الكثير من الاحداث". يذكر ان مهندس الديكور سيد أنور بنى فنار بورسعيد القديم الذي تعرض للهدم اثناء الحرب، وكذلك بنى بيت البطل العربي مسعد على شاطئ بحيرة المدينة في مواجهة الفنار، لما لهما من علاقة قوية ومهمة في أحداث المسلسل وموضوعه.