يلعب محمد رياض حالياً بطولة العديد من الأعمال التلفزيونية التي تتنوع فيها أدواره إلى جانب انتظاره عرض فيلم من اخراج علي عبدالخالق. وهو لا ينكر أن الحظ لعب دوراً كبيراً في مشواره الفني إذ شارك في العديد من الأعمال الفنية مع كبار المؤلفين والمخرجين والممثلين. عن مسلسل "فارس الرومانسية" الذي يعرض حالياً على شاشة القناة الأولى في التلفزيون المصري يقول رياض ل"الحياة": "سعادتي كبيرة بعرض مسلسل "فارس الرومانسية" الذي يشاركني بطولته كل من رانيا فريد شوقي ومحمود الجندي وأحمد خليل ونهال عنبر وسوسن بدر ومن تأليف أميرة أبو الفتوح، وإخراج صفوت القشيري. وتدور أحداثه حول قصة حياة الأديب يوسف السباعي منذ مولده عام 1930 فى جنينة ناميش في السيدة زينب وتأثره وجدانياً وفكرياً بتلك الفترة من حياته وتناولها في مؤلفات كثيرة مثل "بين جنينة ناميش وأبو الريش" و"أرض النفاق" و"السقا مات" وغيرها ودوره في إنشاء نادي القصة والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب وتوليه رئاسة اتحاد الكُتاب العرب وغيرها من المناصب، كما يتناول العملُ رموزاً وقمماً سياسية وفكرية كثيرة، ودورها في حياة مصر مثل جمال عبدالناصر وأنور السادات وأحمد اسماعيل علي وعبد الرحمن الشرقاوي وتوفيق الحكيم وعز الدين ذو الفقار وأحمد مظهر وآخرين. كما أنتظر عرض مسلسل "مؤسسة شهر الزواج" أمام رانيا فريد شوقي وزيزي البدراوي وأبو بكر عزت ونوال أبو الفتوح من تأليف رؤوف حلمي وإخراج أشرف سالم ويدور حول العديد من مشكلات وقضايا الشباب الذي يعاني من البطالة". وعن تعامله مع كبار النجوم يقول رياض: "التعامل مع هؤلاء النجوم في غاية السهولة لأنهم يفكرون في كل شيء ويحاولون مساعدة الأجيال الجديدة في شكل مباشر، وأعتبر نفسي محظوظاً لأنني عملت في التلفزيون مع اسماعيل عبدالحافظ ويحيى العلمي وأحمد توفيق وحسام الدين مصطفى وغيرهم، وفي السينما مع أشرف فهمي وعلي عبدالخالق ونادر جلال ويوسف أبو سيف. وكل مخرج من هؤلاء له مفردات تختلف عن الآخر، وعبدالحافظ صاحب فضل كبير عليّ لأنني شاركت معه في مشهد واحد في مسلسل "الوسية" ثم في عشرة مشاهد في الجزء الرابع من "ليالي الحلمية" ثم في مسلسل "الشراقي" قبل أن يرشحني لدور البطولة في مسلسل "العائلة" وأهم ما يميزه أنه يحرص على التلقائية في الممثل، وكذلك أحمد توفيق الذي قدمني في أول عمل لي وكان فوازير "كلمة " غنوة" ثم شاركت في دور صغير في مسلسل "عمر بن عبدالعزيز" ثم في "لن أعيش في جلباب أبي" الذي أعتبره جوازَ مرورٍ كبيراً جداً لي ثم في "هارون الرشيد" و"رد قلبي"، وهو يهتم بالممثل جداً ومرجع هذا أنه ممثل عبقري في الأساس". ويشير إلى أنه لا يميل إلى تجسيد لون فني من دون آخر "جسدت عدداً من الشخصيات المختلفة في أعمال فنية عدة وقدمت قبل عامين مسلسل "يعود الماضي يعود" أمام حسين فهمي عن قصة لأنيس منصور ومن إخراج محمد النقلي وهو من أحب الأعمال إلى قلبي لأنني أحب الأشياء الخفيفة على رغم حاجتها إلى تركيز عالٍ جداً". كنتُ مرعوباً وعن تجربته مع الأعمال التاريخية والدينية يقول: "كنت مرعوباً من خوض هذه الشخصيات لأن هناك عنصراً أهم من تجسيدها وهو أن يصدقني الناس فيها ووصل خوفي إلى ذروته في مسلسل "ابن حزم" لأنه لم يكن في تاريخه صراع كما كان مع "ابن حنبل" أو "الترمذي" ولكن كان لديه صراع أفكار، وأنتظر حالياً دوراً مهماً أو شخصية جديدة تثير اهتمامي أعود بها إلى هذه النوعية من الأعمال وأقربها إلى التنفيذ شخصية الإمام الشافعي". وعن كثرة أعماله التلفزيونية التي يمكن أن تكون أبعدته عن السينما يقول: "قدمت إلى السينما ستة افلام أعتز بها جميعاً وأنتظر عرض فيلم "يوم الكرامة"، الذي يشاركني بطولته محمود قابيل وروجينا وخالد أبو النجا وسمية الخشاب ويخرجه علي عبدالخالق وأجسد فيه شخصية الشاب عوني عازر الذي يقوم وزملاؤه بتدمير المدمرة إيلات، وأعتبره فيلماً مهماً جداً بالنسبة إليّ وإلى السينما المصرية أيضاً، وعندما تخرجت في معهد الفنون المسرحية العام 1992 لم تكن السينما مثل الآن، إذ لم يكن يغلب عليها طابع الشباب، وكانت تتعامل بأسماء ونجوم معينين، وكان التلفزيون هو المجال الوحيد المفتوح أمامنا، وكان حلمنا أن نقف أمام كاميرا. وكان حظي جيداً إذ شاركت مع مخرجين كبار وهذا أعطاني دفعة كبيرة وأصبحت مطلوباً أكثر في التلفزيون، وفي هذه الأيام أحاول الاهتمام بالسينما". وعن الفارق بين فيلم "يوم الكرامة" الذي قد يتشابه وفيلم المخرجة إنعام محمد علي "الطريق إلى إيلات" يقول: "أرى أنه لا يوجد تشابه بين الفيلمين لأننا في "يوم الكرامة" قدمنا الواقعة التاريخية لتدمير المدمرة إيلات عام 1967 والموضوع مختلف في "التكنيك"، والغريب أن زمن المعركة على الشاشة هو نفسه زمن المعركة الحقيقي. وبذل المخرج علي عبدالخالق مجهوداً كبيراً، وأعتقد أنه سيكون فيلماً مهماً جداً". أما عن عدم خوضه تجربة الفوازير مرة ثانية فيقول: "شاركت من قبل في فوازير "ألف ليلة وليلة" وهذه التجربة كانت مهمة جداً، وهي شكل جديد من أشكال الدراما وهي مُتعبة جداً للفنان لأنها تتطلب مرحلة وسط في الأداء ما بين الجدية والشكل الفانتازي وهذا يتطلب أن يكون الممثل على درجة عالية من الوعي والتركيز، وفي رأيي أنها تقدم مرة واحدة فقط". وعن الجديد الذي يصوره حالياً يقول: "أشارك في بطولة عملين الأول "بُعاد السنين" أمام أحمد بدير وليلى فوزي ونشوى مصطفى ولقاء الخميسي ومحمود القلعاوي من تأليف رؤوف حلمي وإخراج محسن فكري، والثاني "الصعود إلى القلب" أمام رياض الخولي وياسر جلال وأشرف عبدالغفور من تأليف عاطف البكري وإخراجه".