من نجوم الشهر الفضيل هذا العام الفنانة زيزي البدراوي التي تشارك في بطولة مسلسلين تلفزيونيين، الاول هو"الست أصيلة"مع فيفي عبده، وتؤدي فيه شخصية"نهى"السيدة الارستقراطية التي تعيش حياة مستقرة مع اسرتها إلى أن تكتشف مصادفة أن زوجها على علاقة بسيدة أخرى. والثاني"كارنتينا"مع عزت العلايلي، وتؤدي فيه شخصية"بهيرة"زوجة مثالية تعيش لأسرتها: زوجها-الذي يتضح أنه متزوج عرفاً من ممثلة شابة- واولادها. عن دورها في العمل الأول تقول زيزي البدراوي ل"الحياة":"أعتز كثيراً بدوري في"الست اصيلة"كونه يبرز قدراتي كممثلة ويذكرني بأدواري التلفزيونية المهمة ومنها"ليالي الحلمية"و"المال والبنون"و"نور القمر"و"الإعصار". وكانت انتهت اخيرًا من تصوير دورها في مسلسل"القرار الاخير"مع رغدة، وهشام عبدالحميد، عن قصة لنجيب محفوظ، وهي تستعد حالياً لتصوير دورها في مسلسل"غريب الدار". ولا يفوت مشاهد الأعمال التي تقدمها زيزي البدراوي حصر المخرجين لها في دور السيدة الطيبة المنكسرة، الامر الذي يستدعي السؤال: متى تتمرد زيزي على واقعها؟ تقول:"الممثل ليس له يد في تحديد الخط الذي يريد السير فيه، وللأسف فإن المخرجين لدينا يستسهلون في حال تميز الممثل في دور معين، فيقدمون له أدواراً مماثلة من دون أن يفكروا في ما يمكن ان يقدمه من جديد. وقد تغلبت على هذا الامر بتقديمي دور معلمة وتاجرة مخدرات في مسلسل"حلم ابن السبيل". زيزي البدراوي التي كانت تحرص في الماضي على حجم الدور لتقبل العمل او ترفضه، تؤكد اليوم:"لم يعد يهمني حجم الدور لأن الامور لا تسير في الفن كما ينبغي. من هنا بدأت أقبل أدوارًا ليس فيها الحجم المأمول بسبب المادة أولاً، فالتمثيل هو مهنتي الوحيدة، وللتواجد على الساحة الفنية ثانياً، كي لا يظن بعضهم أنني اعتزلت ، ومع هذا كله احرص على ترك بصمة من خلال ادواري في هذه المسلسلات كما حصل في مسلسل"يا ورد مين يشتريك"مع سميرة احمد". وتشير البدراوي الى دور الفضائيات في انتشار الأعمال الدرامية في العالم العربي وتقول:"وجود هذا الكم الهائل من الفضائيات اليوم هو في مصلحة الممثل بكل تأكيد، خصوصًا أن كمّ الانتاج الدرامي تضاعف في شكل ملحوظ. فالفضائيات تعرض المسلسلات مرات عدة لملء ساعاتها وهذا يحصل في كل القنوات، ما يتيح للجمهور العربي ان يشاهدنا في صورة كبرى، وأذكر أنني تلقيت استحسانًا عن دوري في مسلسل"يا ورد مين يشتريك"اثناء عرضه في رمضان الماضي على بعض الفضائيات العربية، ومن بعده على شاشات اخرى وكل هذا قبل عرضه الشهر الماضي على شاشة القناة الأولى في التلفزيون المصري. ولما كانت الصورة على هذا النحو، لولا وجود الفضائيات، الامر الذي يصب في مصلحة الفن العربي لو أُحسن الاختيار".