أكدت موسكو عدم وجود عقبات سياسية تحول دون مواصلة التعاون مع طهران في مجال بناء محطة"بوشهر"الكهروذرية، وجددت معارضتها فرض عقوبات جديدة ضد الإيرانيين. وقال ديبلوماسي روسي رفيع إن بلاده ستواصل تعاونها العسكري مع إيران"من دون أن يكون ذلك موجهاً ضد بلدان ثالثة". وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في ختام زيارة قام بها إلى العاصمة الإيرانية عدم وجود مشاكل سياسية تعوق إنجاز مشروع محطة بوشهر الكهرذرية الذي دخل مراحله الأخيرة. وكان ريابكوف أجرى أول من أمس محادثات في طهران مع سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ومسؤولين في الخارجية الإيرانية، تركزت على التعاون بين البلدين، والوضع حول برنامج إيران النووي. وقال الديبلوماسي الروسي إن المرحلة الأخيرة من بناء المحطة الإيرانية أصبحت على وشك الإنجاز، ما يعني أن المحطة ستكون جاهزة للعمل خلال الفترة القريبة المقبلة. وتشير معطيات مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، إلى أن نحو 95 في المئة"أنجزت فعلاً"من المشروع الذي يبنى بمساعدة خبراء روس. وكان بناء المحطة تأخر أكثر من مرة خلال السنوات الماضية بسبب الخلاف على مصير الوقود الذري اللازم لعمل المحطة، وهو أمر توصلت موسكووطهران العام الماضي إلى اتفاق في شأنه يقضي بإعادة الوقود بعد استخدامه إلى موسكو. وسلمت موسكو بعد الاتفاق طهران شحنات عدة من الوقود النووي. وجدد ريابكوف معارضة بلاده تشديد العقوبات على إيران وشدد على موقف روسيا الداعي إلى مواصلة الحوار لتسوية المسائل العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أمس أن موسكو"ترى أن لا مسوغات لفرض عقوبات ضد إيران، سواء الدولية أو العقوبات التي تلجأ إليها بعض البلدان من جانب واحد". وأضاف أنه اقتنع خلال زيارة طهران بعزم القيادة الإيرانية على"مواصلة المفاوضات مع الوسطاء الدوليين في شأن الملف النووي". في الوقت ذاته أكد ريابكوف نية بلاده مواصلة التعاون مع إيران في المجال العسكري، موضحاً أن التعاون العسكري بين روسياوإيران"لا يستهدف دولاً أخرى". وقال الديبلوماسي الروسي إن موضوع التعاون العسكري نوقش خلال الزيارة و"لا نفعل أي شيء يمكن اعتباره إخلالاً بالتوازن، أو يشكل عنصر تهديد معيناً لأي جهة أخرى"، مؤكداً في الوقت ذاته تمسك موسكو بالتزاماتها تجاه الإيرانيين وأيضاً بالتزاماتها الدولية في هذا الاتجاه. مناورات في طهران يو بي آي، انطلقت أمس المرحلة الثالثة من المناورات التي تجريها القوات الجوية الإيرانية في شمال غربي البلاد، وذلك بعد مرحلة ثانية لهذه المناورات أجريت صباحاً. وأفاد تلفزيون"العالم"الإيراني الرسمي الناطق باللغة العربية، بأن"نوعاً جديداً من القنابل سيتم اختبارها في المرحلة المقبلة". وقال الناطق باسم المناورات الجنرال حسين تشيت فروش إن"الجزء الأخير من المرحلة الثانية تميز باختبار القدرات الهجومية لكل من مقاتلة الصاعقة الإيرانية وسوخوي"، مشيراً إلى أنها"استطاعت أن تصيب أهدافها بدقة عبر استخدام القنابل الذكية المصنّعة محلياً". وأضاف فروش:"شهدت المناورات التدريب على المواجهات الليلية والتنسيق بين المقاتلات والمضادات الأرضية". الى ذلك، حذّر الناطق باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي من? اي تهديد عسكري اسرائيلي ضد بلاده وأن ايران سترد بحزم على اي تهديد. واعتبر أن اسرائيل"ليس في مقدورها الاساء?ة الى ايران، وسنرد على ابسط التهديدات باكبر قدر من الحزم". إعدام على صعيد آخر، تراجع مساعد المدعي العام الايراني حسين صبحي عن تصريحات ادلى بها سابقاً في شأن حظر عقوبة الإعدام في حق القاصرين، مؤكداً ان هذه العقوبة تبقى جائزة في حال دين المتهم بجريمة قتل, على ما افادت الصحافة الاثنين. وميز صبحي جريمة القتل عن بقية الجرائم التي تستوجب عقوبة الإعدام بحسب القانون الايراني، وهي الاغتصاب والسطو المسلح وتهريب المخدرات والزنا. وأشادت جماعات غربية لحقوق الانسان بهذه الخطوة. ولفتت منظمة"هيومان رايتس ووتش"الى ان هذه الخطوة ستنقذ أكثر من 130 مداناً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام.