بعد ثلاثين عاماً على رحيل جاك بريل، نظمت دار"سوذبيز"في باريس مزاداً علنياً لبيع مخطوطات وأغراض شخصية للمغني البلجيكي بينها مخطوطة أغنيته الشهيرة"امستردام"التي بيعت ب1.9 آلاف يورو. وبيعت 95 قطعة من أغراض بريل بينها العديد من مخطوطات الأغاني واسطوانات وصور وآلات غيتار بقيمة إجمالية قدرها 1.27 مليون يورو، بعدما قدرت قيمتها أساساً ما بين 340 و470 ألف يورو. وأهم ما بيع دفتر يحتوي على كلمات أغنية"أمستردام"بخط المغني، اشتراه مواطن بلجيكي عبر الهاتف ب108750 يورو بضعف القيمة التي طرح بها. وغصت قاعة المزاد بأكثر من مئتي شخص بينهم العديد من الفضوليين والمعجبين بالمغني ومعظمهم مسنون، وقد تنافسوا بشراسة لشراء مخطوطات أشهر أغاني بريل. وبيع الدفتر الذي دون فيه بريل كلمات أغنية"ماتيلد"بأكثر من 72 ألف يورو أي بحوالى خمسة أضعاف القيمة التي طرح بها، فيما بيعت مخطوطة أغنية"جاكي"بحوالى 32 ألف يورو ومخطوطة أغنية طاو سويفان"التالي بأكثر من 18 ألف يورو. ومارست المكتبة الوطنية الفرنسية حق الشفعة لشراء مخطوطة المسرحية الموسيقية الهزلية"رجل المانتشا"بأكثر من 23 ألف يورو، فيما اشترى مركز"لا سيتيه دو لا موزيك"الموسيقي مستخدماً حق الشفعة أيضاً آلة غيتار استخدمها بريل في بداية حياته الفنية بأكثر من 18 ألف يورو. ونددت زوجة المغني تيريز بالمزاد العلني وذكرت إذاعة فرانس انفو انها كانت عرضت شراء المجموعة قبل تنظيم المزاد ب175 ألف يورو. وقالت للإذاعة الأربعاء"هذا تراث، لا يمكن بيعه. انه أمر مؤسف ومعيب بعض الشيء". وعبرت آن ايفرار التي قدمت خصيصاً من اميان شمال فرنسا عن مشاعر متناقضة فرأت ان المزاد العلني"مؤثر ومعيب في آن"وقالت:"هذا لا يتناسب إطلاقاً مع شخص بريل، كنت وددت لو ذهبت الأغراض بكاملها الى جمعية جاك بريل". وبين الذين شاركوا في المزاد العلني صاحب دار عرض في باريس يدعى جاك دو فو عرف عن نفسه بأنه"بلجيكي وعرف بريل"وقد حضر على أمل شراء آلات الغيتار الثلاث المعروضة غير انه غادر حاملاً واحدة منها فقط اشتراها بقيمة 7500 يورو وهو يريد عرضها في بلجيكا في ذكرى آخر حفل موسيقي أحياه بريل في مسرح الأولمبيا في الأول من تشرين الثاني نوفمبر 1966. وأسف معجبون أكثر تواضعاً لعدم تمكنهم من خوض المزاد ومنهم ستيفان اوشماي وهو أربعيني من باريس كان واثقاً منذ البداية من أن الأسعار"ستتخطى بكثير قدرته".