أوصى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أمس الجمعة بتمديد تفويض قوة حفظ السلام في الصومال لمدة ستة أشهر وانتقد دولاً أعضاء لتقاعسها عن الوفاء بتعهداتها في شأن القوات. وتقوم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال التي تضم 1800 جندي بمهمات حفظ السلام في مقديشو حيث يقاتل مسلحون اسلاميون ضد قوات الحكومة الموقتة. وتقع اشتباكات يومية تقريباً في العاصمة قتل فيها 6500 مدني في عام 2007. وقال ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في تقرير في شأن الصومال:"إنني آمل في شدة أن يتبنى مجلس السلم والأمن... توصيتي بتمديد تفويض بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال لمدة ستة أشهر أخرى". وتنتشر قوات من أوغنداوبوروندي فقط في الصومال على رغم أن الاتحاد الافريقي يريد نشر 8000 جندي في البلد الذي تسوده الفوضى. وقال كوناري:"التعهدات التي قدمتها الدول الأعضاء بالاسهام بقوات في بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال تمثل اليوم فقط ما يزيد قليلاً على نصف القوة المفوّض بها، ما يحرم البعثة من أداء مسؤولياتها نحو الصومال وشعبه". وأعلنت بوروندي أمس انها ستنشر قوة من 220 جندياً لتعزيز قواتها المؤلفة من 192 جندياً ينتشرون بالفعل في مقديشو. كما اتهم كوناري المجتمع الدولي بالتقاعس عن تأييد القوة مالياً، وطلب من الأممالمتحدة التفويض بأن تحل قواتها محل بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال. وقال:"على رغم نداءات عديدة من الاتحاد الافريقي انعكست في قرارات عدة من مجلس الأمن الدولي فإن الدعم المالي، وفي مجالي الإمداد والتموين، الذي تم حشده حتى الآن يقل بكثير عن المطلوب لنشر البعثة بالكامل". وطلب كوناري من الحكومة الانتقالية في الصومال التي يتزعمها الرئيس عبدالله يوسف أن تنتهج أسلوباً يروق لجميع الصوماليين الذين يرفضون العنف.