مقديشو، أديس أبابا - أ ف ب - اعتقلت الشرطة الدينية التابعة لحركة «الشباب» الإسلامية عشرات الرجال في مدينة كيسمايو الصومالية الجنوبية لأنهم حلقوا لحاهم. وقال مسؤولون أمس إن الرجال الحليقين، ومعظمهم من الطلاب في العشرينات من عمرهم، اعتقلوا خلال عملية دهم مساء الخميس لانتهاكهم مرسوماً أصدرته إدارة حركة «الشباب» في كانون الأول (ديسمبر) تأمر فيه جميع الرجال بإطلاق لحاهم. وصرّح قائد الشرطة المحلية الشيخ أبو حورية عبدالرحمن للصحافيين بأن «وحداتنا المكلفة تطبيق الممارسات الدينية الجيّدة اعتقلت عشرات السكان لحلقهم لحاهم، وهو ما تحظّره الدولة الإسلامية الإقليمية». وأضاف: «سيبقون في السجن لمدة ثلاثة أيام عقاباً لهم على انتهاكهم الثقافة الإسلامية، وسيتم الإفراج عنهم بعد ذلك». وكيسمايو هي الميناء الصومالي الجنوبي الرئيسي. ومنذ 2008 تسيطر عليه حركة «الشباب» التي أعلن زعيمها العام الماضي ولاءه لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وصرّح أحد سكان كيسمايو إلى وكالة «فرانس بريس» بأن «جميع من في البلدة يطلقون لحاهم حالياً، وإذا حلقت لحيتك تذهب الى السجن». وأضاف: «أحد أصدقائي من بين ستة اشخاص اعتقلوا في مقهى (أول من) أمس. وكان بعضهم قد شذّب لحيته بينما كان آخرون حليقين». وتفرض إدارة «الشباب» في كيسمايو وأجزاء في جنوب الصومال ووسطه تطبيقاً صارماً لتفسيرها الشريعة الإسلامية وتحظّر مظاهر الثقافة الغربية وتفرض على النساء والرجال ارتداء الزي الإسلامي. وفي أديس أبابا (أ ف ب)، قرر الاتحاد الأفريقي أمس الجمعة تمديد ولاية مهمة قوة السلام التابعة له في الصومال مرة أخرى لمدة ستة أشهر، لكنه أبدى رغبته في الحصول على مزيد من الدعم من جانب المجتمع الدولي. وقال رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي في مؤتمر صحافي: «خلال تبادل وجهات النظر تم الإجماع على دعم تجديد تفويض قوة السلام الأفريقية في الصومال، وكذلك على المحادثات في شأن تعزيز مهمتها». وقوة السلام الأفريقية التي تنتشر في الصومال منذ آذار (مارس) 2007، تعد اليوم 5268 جندياً ينتمون إلى ثلاثة ألوية أوغندية وثلاثة ألوية بوروندية. إلا أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ قال في تقريره عن الوضع نُشر أمس إن «مستوى القوات يبقى أدنى من العدد المتفق عليه وهو ثمانية آلاف رجل».