خَلُصَ خبراء الى ان تزايد الإنفاق الاستهلاكي، وازدهار السياحة، والنمو السريع في إنشاء مراكز التسوق الجديدة في منطقة الخليج، دعمت نمو سوق الملبوسات التي يتجاوز حجم أعمالها 12 بليون دولار. وتقود الإمارات، خصوصاً دبي، هذا النمو مع سعيها الى أن تصبح واحدة من كبرى مراكز الأزياء العالمية، وتهدف الى استقطاب 15 مليون سائح بحلول 2010. وتعد حالياً مركزاً إقليمياً لاستيراد الأقمشة واعادة تصديرها. وأظهرت إحصاءات صادرة عن شركة الأبحاث البريطانية"ريتيل اترناشيونال"هيمنة دبي على 30 في المئة من قطاع تجارة التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي. ويتوقع أن تصبح هذه السنة موطناً لخمسة من اكبر سبعة مراكز تسوق عالمية. وتستضيف دبي نهاية الشهر الحالي معرض"موتيكسا"، لتجارة التجزئة. ورسخت دبي نفسها كمركز إقليمي لتجارة الأقمشة، وفقا لتقرير أصدره مصرف الإمارات الصناعي. وبلغت قيمة وارداتها عام 2006 نحو 3.75 بليون دولار، بارتفاع 11 في المئة، عما كان في 2002. وشهدت الإمارة نمواً كبيرا في تجارة إعادة التصدير بلغ 13.3 في المئة بين عامي 2002 و2006، فبلغت قيمتها بليوني دولار. وأطلقت دبي العام الماضي"مدينة الأقمشة"، فوق مساحة 6 ملايين قدم مربعة. وتستورد الأقمشة من كوريا الجنوبية واليابان والصين والهند وإندونيسيا وتايلاند، وتعيد تصدير جزء منها إلى إيران والعراق والسعودية وشرق أفريقيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق. ويتوقع ان تصبح"مدينة دبي للأقمشة"نقطة رئيسة في الشرق الأوسط لتجارة هذه المنتجات، من والى أوروبا والصين والهند، وحتى الولايات. ويبلغ حجم هذه السوق 3 بلايين دولار. وهي تعفي الصادرات والواردات والافراد من الضرائب، كما تعفي الشركات من الضرائب لمدة 15 سنة، وتوفر خدمات الكفالة والسكن. ويتوقع ان يشارك اكثر من 250 عارضاً من 25 دولة في"موتيكسا 2008"بزيادة 12 في المئة عن 2007، وتهيمن الملابس النسائية والإكسسوارات على المعروضات. ويضم المعرض جناح"بيور"المخصص للعلامات التجارية العالمية وعلامات الامتياز، والعلامات التجارية المتوسطة والفخمة للمصممين الجدد.