طلّة بهيّة مقترنة بموهبة جعلت يوسف الخال معروفاً في مجالات فنية عدة برع فيها. فإلى جانب إطلالته في نشرة الأخبار عبر"روتانا"يقدّم برنامجاً خاصاً على شاشة"ال بي سي"بعنوان"هزي يا نواعم"، كما أنّه يلعب دور البطولة في مسلسل"الينابيع"الذي بدأت"ال بي سي"عرضه الاثنين الماضي. ويعقد الخال الكثير من الآمال على هذا المسلسل، إذ يعتبره ثمرة عمل فنيّ جميل، نظرا الى"ضخامة الدور التمثيلي الذي يكرّسه ممثلا"، كما يقول، لپ"تنوّع الأدوار التي يؤديها". و"الينابيع"هو باكورة أعمال شركة"خيال"للانتاج التي يملكها وشقيقته ورد التي تشاركه بطولة هذا العمل. وإضافة الى التمثيل نفّذ الخال الموسيقى التصويرية للمسلسل، وهو صاحب تجربة في هذا المجال من خلال أفلام ومسلسلات منها"دموع الندم"و"حواء في التاريخ"و"ليلة عيد". ويوضح أنّ إطلالته عبر"روتانا"والپ"ال بي سي"معا ليس بالأمر الغريب، بما أنّ رئيس مجلس إدارة"ال بي سي"بيار الضاهر أصبح مسؤولا عن"روتانا"، و"لا مشكلة إذاً بين إدارة المحطتين". ويرى الخال أن لا مجال للمقارنة بين البرنامجين لأنّ"هزي يا نواعم"يتطلّب سرعة بديهة ولا يقتصر على تلاوة الأخبار الفنية كالبرنامج الذي يقدّمه على"روتانا"ويسجّل وكأنّه مباشر. ويقول:"أبديت لبرنامج"هزي يا نواعم"حماسة كونه برنامجا جديدا وفكرته غير مبتذلة، وقد احببت التجربة وأعطيتها من كلّ قلبي بما أنها كانت تجربة خفيفة لم تولّد لي شعورا بالندم. لكن أن أكررها أو لا في المواسم المقبلة فهذا أمر مرتبط بالظروف وبوقتي اذا كان يسمح، وهل انّ الفكرة ستتغيّر أم لا؟ ومن يدري ربما إدارة البرنامج البرنامج لن تطلبني لتقديمه؟". ويضيف:"كنت أتوقّع نجاح هذا البرنامج منذ البداية لكنّه فاجأنا بنجاح أكبر مما كنّا نتوقع". وبما أنّ الخال يحبّ تقديم برامج يضع فيها من ذاته ويقوم بدور المحاور، عمد، كما يقول، الى الخروج نوعاً ما عن الاطار الموضوع له في الحلقات الجديدة. ويشير الى أنّه على رغم نجاحه في التقديم يبقى حبّه وهدفه المسرح والتمثيل وليس احتراف مهنة التقديم، ويقول:"لا مشكلة بالنسبة لي إذا توقفت عن التقديم، لكن أن أبتعد عن التمثيل، فهذا أمر يزعجني، حتى إنني لا أتردّد في القول إنني أمثّل دور المقدّم". ويرى الخال أن مسرحية"آخر يوم"للرحباني شكّلت مفصلا في حياته المهنية، ويقول:"أيقظ فيّ هذا العمل المسرحي كلّ خليّة نائمة وأدركت من خلاله مدى شغفي للتمثيل المسرحي والتلفزيوني بعدما أبعدني العمل المصرفي عن حبّي الأول". وعلى رغم موهبة الخال الغنائية إلا أنه لم يحترف الغناء ويقول:"قبل عشر سنوات، وقبل هذه الفورة التي نشهدها في الساحة الفنية، خطر ببالي الغناء، لكنّني شعرت بالخوف كوني لا أملك شخصية مطرب، علماً أنّ صوتي جميل بشهادة آل الرحباني، وقد أديّت أدواراً بطولية في مسرحهم الغنائي". ويشير الى أنّه لو احترف الغناء لأدّى أغنيات تحوي مضموناً وكلمة علما أنّه يحبّ الأغنيات التي تظهر خامة الصوت والموسيقى ويمضي أوقاتا في سماع الموسيقى الكلاسيكية. وعن تمثيله الى جانب شقيقته ورد، يقول:"أشعر برهبة كبيرة أمامها. ولا أخفي أننا في بعض المواقف لا نقوى على متابعة المشهد من كثرة الضحك، علماً أنني متأثّر بها الى حدّ ما، وأقدّر احترافها العالي". ويبقى حلم الخال تمثيل أدوار سينمائية، ويشعر بسعادة وفخر لكون لبنان أنتج في عام 2007 سبعة أفلام، وهو ينتظر أن تأتيه فرصة العمل في السينما اللبنانية، ولا مانع لديه ان لم يكن دور البطولة، مشيرا الى أنّ لبنان يفتقد الصناعة السينمائية في الوقت الذي يوجد فيه أشخاص ذات كفاءة في هذا المجال من مخرجين وممثلين، ويعزو السبب الى الضعف في الإنتاج. وبعد"الينابيع"يعمل الخال على تصوير مسلسل جديد بعنوان"ورود ممزقّة"، وسيعرض على"ال بي سي"في موعد لم يحدد بعد، كما تُجرى التحضيرات لتصوير مسلسل"الطائر المكسور"من كتابة والدته مهى بيرقدار الخال.