"الفرصة"، هو عنوان برنامج المسابقات الرمضاني الذي يقدمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة، وزميلته الأردنية أسيل خريشة، ويعرض يومياً على شاشة الفضائية الأردنية، وتلفزيون الجديد اللبناني، منتجي البرنامج، الذي يمنح الفائز في نهاية الشهر المبارك مئة ألف دولار أميركي، وسيارة من طراز"تويوتا". البرنامج، الذي يستضيف فناناً أو إعلامياً في كل حلقة، يقوم على فكرة تنافس ثلاثة متسابقين، في كل حلقة، يسعى كل منهم لإقناع الجمهور بأحقيته في الحصول على المئة ألف دولار. علماً أن البرنامج خصص عدداً من سيارات التويوتا للمصوتين، وذهبت في مجملها إلى لبنانيين وأردنيين، كونهم ربما الأكثر مشاهدة. ويطرح كل متسابق في البرنامج، الذي ابتدع فكرته طوني خليفة، وتخرجه زينة صوفان، مبرراته للتقدم إلى"الفرصة"، وأهمية حصوله على الجائزة الكبرى. فهذا ليعيل أسرته، وتلك لأنها تقف على أولادها الأيتام، وثالثة تحاول تأمين مستقبل أبنائها، قبل أن يفتك بها مرض عضال، ورابع يسعى لتأسيس جمعية لحماية عابري الطرقات السريعة في بلده... وأخرى تفكر في جمعية فنية توفر فرص عمل للشباب، وغيرها تفكر في إنشاء جمعية نسوية في بلدها، حيث حقوق النساء مهضومة، وهناك من يسعى لدعم اختراع حديث له... والقائمة تطول، في حين نرى ممثلين، أو متسابقين مزيفين تم دسهم في بعض الحلقات كنوع من زيادة التشويق. واستضاف البرنامج عدداً كبيراً من نجوم الفن والإعلام في العالم العربي، كان أولهم النجمة هيفا وهبي، في حين تنوع نجوم الحلقات الأخرى لتشمل مقدمي برامج روحانية وصحية كمريم نور، علاوة على نخبة من الفنانين من بينهم رشيد عساف، شيرين، نبيل صوالحة، مادونا، نضال الأحمدية، روحي الصفدي، نادرة عمران، وغيرهم. وتقع على عاتق الضيوف مسؤولية رسم مقدمي البرنامج، أو تقديم لوحة من وحي"الفرصة"، علاوة على تقديم هدية من مقتنياتهم لأحد المتصلين أو المصوتين بالقرعة، في حين يحصل واحد من الحاضرين في الاستوديو بمبنى التلفزيون الأردني، على تذكرة سفر تقدمها"الملكية الأردنية"يومياً لدولة من دول العالم. وترى المذيعة أسيل خريشة في البرنامج"فرصة للالتقاء بزملاء لبنانيين، كونه إنتاجاً مشتركاً"، مشددة على أن أهميته تكمن في كونه"يجمع ما بين المسابقات والحوارات، ويقوم على فكرة الأمل. والأهم أنه يرفع صوت الكثير من المهمشين، الذين يجدون آذاناً صاغية لدى القلوب الرحيمة، حتى لو لم يحصل على الجائزة الكبرى للبرنامج. فأحد المتسابقين من سورية، تقدم للمئة ألف دولار، التي تمنح لمتسابق واحد فقط في نهاية رمضان، لعلاج ابنه الذي يعاني من أمراض خلقية، فحصل على دعم من"فاعل خير"تكفل بالعلاج في أضخم مستشفيات العالم العربي". وتعبر خريشة عن سعادتها بالإطلال مجدداً على المشاهد الأردني والعربي، عبر هذا البرنامج، خصوصاً أنه يجمعها مع إعلامي مميز كطوني خليفة. وتقول:"هو"فرصة"لي أيضاً لتحقيق التفاعل المطلوب مع الضيف والجمهور، الذي أسعى لكسب المزيد من محبته". المخرجة زينة صوفان، تحدثت عن أمور تقنية، من الديكور الدائري، الذي وصفت تعاطي الكاميرات معه بالصعب، لكنها فخورة بنجاحها وطاقم العمل، على الخروج بصورة مبهرة، ومن دون اقتطاع أي جزء من الاستوديو في المشهد الواحد، مشيرة إلى أن بث البرنامج على الهواء مباشرة، هو تحد للمخرج وفريق العمل، وتقول:"مع أهمية تثبيت موقع الكاميرات في مكان يفي بالغرض، وتقطيع الصور بسرعة عالية، تبقى مهمتنا الأكثر أهمية، التقاط صور تعبيرية للمشاركين، والحضور، بما أن عدداً من حكايات المتسابقين يحمل بعداً إنسانياً". وحول أخطاء الحلقة الأولى التي كان بادياً للجمهور أنها حلقة مرتبكة، تقول صوفان:"في برنامج مباشر كهذا، كان لا بد من أن نرتب أمورنا كاملة قبل ثلاثة أيام من الحلقة الأولى، لكن سيارة البث لم تتوافر إلا بعد بدء الحلقة. إضافة الى أن الفريقين الأردني واللبناني لم يكونا قد حققا الانسجام المطلوب بعد. ولكن بعد الحلقة الأولى لم تكن ثمة أخطاء، وهذا يعني أننا نجحنا في التحدي، فالعمل المشترك بين فريقين غير منسجمين أمر ليس بالسهل". تجدر الإشارة إلى أن عدداً من المتسابقين شددوا على تعرضهم للظلم، بسبب سوء الفهم الحاصل لدى عدد كبير من المشاهدين. فطوني خليفة كان يدعو الجمهور للتصويت لمن يريدون خروجه من البرنامج، في حين ان السكرتيرة الآلية التي ترد على المتصلين، كانت تدعوهم للتصويت لمن يفضلون بقاءه، الأمر الذي جرى تداركه سريعاً، حيث رضخ خليفة لرغبات السكرتيرة الآلية في نهاية المطاف.