يواجه برنامج"لمن يجرؤ فقط"الذي تبثه"المؤسسة اللبنانية للإرسال"مشكلة هذه الأيّام: هناك على ما يبدو ردّ فعل عكسي يجعل بعض كبار نجوم الفن والغناء في لبنان والعالم العربي, يترددون في المشاركة في هذا البرنامج, ما يجعله يواجه صعوبة في تصوير حلقات موسمه الثاني التي بدأت قبل أسبوعين. ويأتي تردد هؤلاء الفنانين, بل رفضهم المشاركة أحياناً, بعد عرض حلقات الموسم الأول منه التي صوّرت جميعها قبل بدء بثّها, قبل أن يكوّن الضيوف فكرة عن شكل البرنامج أو مضمونه, وإذا بهؤلاء يفاجأون لاحقاً بأسلوب الحوار الذي يجريه المقدم طوني خليفة. ندم بعض ضيوف"لمن يجرؤ فقط"على مشاركتهم في حلقات موسمه الأوّل، بسبب ما أسماه أحدهم"القيل والقال"و"شد الشعر", والأخبار غير الدقيقة. المطربة صباح كانت"كبش المحرقة"في الحلقة الأولى، وأليسا أعلنت أنها ندمت على ظهورها، حلقة رامي عياش انقلبت ضده, دينا ذرفت الدموع بسبب الهجوم الذي تعرضت له, وكذلك فعلت مادونا. واليوم, مع تصوير حلقات جديدة من"لمن يجرؤ فقط", يواجه البرنامج مشكلتين: الأولى, تحفّظ بعض مطربي الصف الأول عن المشاركة, وأبرز هؤلاء النجوم الذين يوقعون عقداً احتكارياً مع المحطة كنجوى كرم, نوال الزغبي, وائل كفوري, فضل شاكر وغيرهم, وكذلك رفضت نانسي عجرم وأصالة نصري المشاركة, ما دفع بمعدي البرنامج ومخرجه للتحول إلى نجوم الصف الثاني والأسماء العاملة في مجالي الموسيقى والصحافة. تم تصوير أربع حلقات: الفنانة مي حريري, الصحافية نضال الأحمدية, الملحن طارق أبو جودة والمطربة اللبنانية المعتزلة جاكلين, وعلى لائحة الانتظار الفنان غسان الرحباني والإعلامي المصري محمود سعد. لكن ما الجديد الذي ستقدمه كل حلقة؟ ما الأسرار التي ستقولها مي حريري اليوم، ولم تسأل عنها أو تقلها في حلقة"ساعة بقرب الحبيب"قبل عام؟ وما الفكرة من اعادة استهلاك ضيوف طوني خليفة في برنامجه السابق؟ مَن مِن الجمهور العربي, بما ان البرنامج متوقف على القناة الأرضية حتى إشعار آخر, سيتابع ما تقوله الفنانة المعتزلة جاكلين التي تألقت في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي؟ أما نضال الأحمدية, فيروي بعض الذين حضروا تصوير حلقتها, أنّها لم تترك أحداً إلا وطاولته بكلامها, من نجوم الغناء مثل نوال الزغبي, ديانا حداد, نجوى كرم, فضل شاكر.., مروراً بالصحافيين والعاملين في مجال الموضة والتجميل, وصولاً إلى طوني خليفة نفسه. ما اضطر مخرج البرنامج سيمون أسمر الى التدخل أكثر من مرة! وتفكّر إدارة المحطة ملياً قبل الموافقة على بثها, إلا في حال تعرضها لعملية مونتاج مكثفة, قد تجعل الحلقة ضعيفة وغير صالحة للعرض. وتتطرق حلقة الملحن طارق أبو جودة إلى موضوعين : مشكلته مع الياس الرحباني, والاتهام الذي يلاحقه عن اقتباس ألحان من أغنيات أخرى. أما حلقة محمود سعد, فستكون عن مشكلته مع الراقصة دينا, وهي المشكلة نفسها التي طرحت من قبل في حلقتها, إضافة إلى هجومه الدائم على المغنيات اللبنانيات. أي باختصار, المواضيع التي طرحت مراراً في الأشهر الماضية. هل يصحّ ما تردد على لسان بعضهم, من ان برنامج"لمن يجرؤ فقط"أعطى الفرصة لنجوم الفن والغناء, بالقول إن وسائل الإعلام هي السبب الأول في معاناتهم ومشكلاتهم ومشاعر الكره التي يكنها بعضهم للبعض الآخر؟...