يلتقي الهلال السوداني مع النجم الساحلي التونسي اليوم الجمعة في أم درمان في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. ويسعى الهلال إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز كبير على النجم الساحلي يقطع به شوطاً كبيراً نحو الدور النهائي ويؤمن به خوض مباراة الإياب بارتياح كبير في السادس من تشرين الأول أكتوبر المقبل في سوسة. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريق السوداني الساعي إلى تكريس تفوق الكرة السودانية على نظيرتها التونسية هذا العام. وكان الهلال أزاح الترجي الرياضي في الدور ربع النهائي عندما تغلب عليه 2-صفر في أم درمان ذهاباً في الجولة الثانية، قبل أن ينتزع منه تعادلاً ثميناً 1-1 في الجولة الأخيرة وبلغ دور الأربعة. ولم تقتصر المواجهة السودانية التونسية على الأندية فقط، بل شملت المنتخبين في تصفيات أمم أفريقيا المقررة نهائياتها في غانا مطلع العام المقبل، إذ فازت تونس 1-صفر ذهاباً وردت السودان 3-2 إياباً، بيد أن السودان انتزعت صدارة المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة في مقابل 13 لتونس التي ضمنت تأهلها باعتبارها أحد أفضل 3 منتخبات تحتل المركز الثاني. واستعد الهلال، الساعي إلى بلوغ الدور النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1987 و1992 عندما خسر أمام الأهلي المصري والوداد البيضاوي على التوالي، جيداً للمباراة، وهو كان تغلب على المجد السوري 3-2 الإثنين الماضي ضمن ذهاب الدور الأول لمسابقة دوري أبطال العرب، علماً بأنه تقدم 3-صفر قبل أن يريح مدربه لاعبيه البارزين، وهو ما استغله الضيوف لتقليص الفارق. ويعتبر الهلال صعب المراس على أرضه، حيث نجح في تحقيق الفوز في جميع مبارياته وبنتائج كبيرة أبرزها على الأهلي حامل اللقب بثلاثية نظيفة، ومواطنه الزمالك بثنائية نظيفة، وعلى الترجي بالنتيجة ذاتها. وركز الجهاز الفني للهلال على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في المباراة ضد المجد، وطالب من اللاعبين طي هذه الصفحة من أجل المباراة الأهم ضد النجم الساحلي. في المقابل، يسعى النجم الساحلي إلى مواصلة مشواره الناجح في المسابقة لبلوغ الدور النهائي للمرة الثانية بعد الأولى العام قبل الماضي. ويحاول النجم الساحلي محو الصورة الباهتة التي ظهر بها المنتخب التونسي ضد نظيره السوداني في المباراة الأخيرة بينهما في أم درمان، والتي كانت سبباً للانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى المدرب الفرنسي روجيه لومير.