خوض الأهلي المصري حامل اللقب في النسختين الأخيرتين اختباراً صعباً أمام مضيفه أسيك أبيدجان العاجي بعد غد الأحد في أبيدجان، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وفي المجموعة ذاتها، تقام مباراة قمة بين الهلال السوداني والترجي التونسي في أم درمان في اليوم ذاته، على أن يلتقي شبيبة القبائل الجزائري مع جاره الجيش الملكي المغربي على ملعب الأول في تيزي أوزو اليوم الجمعة، والنجم الساحلي التونسي مع جاره الاتحاد الليبي غداً السبت على الملعب الأولمبي في سوسة ضمن المجموعة الأولى. ويكتسي طابع الثأر مباراتي المجموعة الأولى، فالأهلي بلغ الدور النهائي للنسخة الأخيرة على حساب أسيك أبيدجان بفوزه عليه 2-صفر في القاهرة وخسارته أمامه 1-2 في أبيدجان، فيما كان الترجي بلغ الدور الثاني عام 2005 على حساب الهلال بخسارته أمامه صفر-2 في أم درمان وفوزه عليه 5-1 في تونس. ففي المباراة الأولى، يدخل الأهلي مواجهته مع أسيك أبيدجان بمعنويات عالية خصوصاً بعد تتويجه بالكأس المحلية الإثنين الماضي على حساب غريمه التقليدي الزمالك بفوزه عليه 4-3 في مباراة مثيرة، رافعاً رصيده إلى 101 بطولة في تاريخه، علماً بأنه يحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيسه. ويغيب حسام عاشور عن تشكيلة الأهلي بعد الجهد الكبير الذي بذله في المباراة ضد الزمالك، إذ تعرض للإصابة ونقل إلى المستشفى، بيد أن الأهلي يملك ترسانة مهمة من اللاعبين في مقدمهم النجم محمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب والأنغولي فلافيو وأسامة حسني والتونسي أنيس بوجلبان، إضافة إلى احتمال عودة الأنغولي الآخر جيلبرتو إلى تشكيلة النادي القاهري بعد غياب طويل، بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة مع منتخب بلاده في"مونديال"ألمانيا 2006. وأكد المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه أهمية الفوز على الزمالك وإحراز لقب الكأس، كونه سيعطي شحنة إضافية للاعبين لتحقيق الفوز الثاني على التوالي في البطولة القارية في طريقهم إلى الظفر باللقب الثالث على التوالي فيها والسادس للانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الزمالك. بيد أن مهمة الأهلي لن تكون سهلة أمام أسيك أبيدجان الصعب المراس على أرضه، والذي كشر عن أنيابه منذ الجولة الأولى بانتزاعه تعادلاً ثميناً من الترجي في عقر دار الأخير. وفي المباراة الثانية، يطمح الهلال إلى استعادة توازنه بعد الخسارة أمام الأهلي صفر-2 في الجولة الأولى، وبالتالي إنعاش آماله لبلوغ الدور نصف النهائي للمسابقة التي خسر النهائي فيها عام 1992 أمام الوداد البيضاوي المغربي. ويعقد الهلال آمالاً كبيرة على مهاجمه النيجيري كولينز كليتشي لفك التكتل الدفاعي للتونسيين وهز شباكهم. وعاد إلى تشكيلة الهلال عمر بخيت ومعتز كبير وحسن كرنقو بعد تعافيهم من الإصابة. أما الترجي، فيلعب المباراة بقيادة مدربه الجديد المحلي فوزي البنزرتي الذي قاد النجم الساحلي إلى اللقب المحلي هذا الموسم، والذي خلف الفرنسي جاكي دوغيبيرو بعد إقالة الأخير من منصبه إثر التعثر أمام أسيك أبيدجان في الجولة الأولى. ويغيب عن الترجي مهاجمه الدولي المغربي هشام أبوشروان بسبب الإيقاف ومحمد الزوابي ونعيم بالربط ورمزي بن يونس بسبب الإصابة. وفي المجموعة الأولى، يلتقي الجريحان شبيبة القبائل الجزائري مع الجيش الملكي المغربي في مباراة دربي في تيزي أوزو، ويطمح كل منهما إلى كسب نقاطها الثلاث لتعويض الخسارة في الجولة الأولى. وكان شبيبة القبائل خسر أمام مضيفه الاتحاد الليبي صفر-1 في طرابلس، فيما سقط الجيش الملكي أمام ضيفه النجم الساحلي التونسي بالنتيجة ذاتها. ويدخل شبيبة القبائل المباراة بقيادة مدربه الجديد كمال مواسة ومساعده موسى صايب بعد استقالة مدربه السابق عزالدين ايت جودي عقب الخسارة أمام الاتحاد الليبي صفر-1، في الجولة الأولى. ويغيب عن شبيبة القبائل أيضاً 3 لاعبين أساسيين بسبب الإيقاف هم إبراهيم زافور وشريف عبدالسلام وباري ديمبا، إلى جانب أبوبكر العثماني الذي لم يتعاف من الإصابة. في المقابل، يخوض الجيش الملكي المباراة في غياب مدافعه نورالدين القاسمي ومهاجمه يوسف القديوي لطردهما في المباراة الأولى ضد النجم الساحلي، بيد أن مدربه مصطفى مديح يعوِّل على المنضمين حديثاً أحمد أجدو العائد إلى تشكيلة الفريق بعد تجربة احترافية في قطر ومهاجم النادي القنيطيري طارق مرزوق ومحمد لمريني وعصام الراقي. وضمن المجموعة ذاتها، يسعى النجم الساحلي وصيف بطل عامي 2004 و2005 إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثاني على التوالي والاقتراب كثيراً من الدور نصف النهائي. ويملك النجم الساحلي بقيادة مدربه الفرنسي برتران لومارشان الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز وهو عزز صفوفه بالمهاجم الغاني سيدات باكاري الذي سيشكل القوة الضاربة في خط الهجوم. من جهته، يدخل الاتحاد المباراة بتشكيلته الكاملة بعد عودة ناجي الشوشان إلى صفوفه لتعافيه من الإصابة، وهو يعول على لاعبين عدة أبرزهم سالم الرواني وعلي أرحومة وسمير عبود ويونس الشيباني وأسامة الحمادي وأكرم عياد وناصر صليل ومحمد الصناني وعبدالسلام خميس وجان بيار كوليبالي والغيني حسين كمارا صاحب هدف الفوز في مرمى شبيبة القبائل.