تعيش جماهير الكرة في وادي النيل، مصر والسودان، حاليا علي وقع صدمة وخيبة أمل كبيرتين علي خلفية سقوط أقطاب الكرة الأربع في البلدين قاريا، بعد أن كانت أحلام الجماهير تعانق عنان السماء، وتمني نفسها بنهائي مصري خالص في بطولة الكونفيدرلية الأفريقية يجمع بين العملاقين الأهلي والزمالك، ونهائي سوداني خالص في بطولة دوري الأبطال يجمع بين الهلال والمريخ. في مصر، تلقت الجماهير صدمة جديدة وكبيرة بعد 24 ساعة من خروج الزمالك من حلبة المنافسة في بطولة الكونفيدرالية علي يد النجم الساحلي التونسي بالهزيمة في مجموع اللقائين في نصف النهائي "4 /5"، ليحلق به غريمه الأهلي الذي جرده فريق أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي من لقبه كبطل للكونفيدرالية بعد أن فجر القراصنة مفاجأة مدوية بالفوز علي حامل اللقب في عقر داره 4 /3 في إياب نصف النهائي. بهذه النتيجة سيواجه أورلاندو بايرتس نظيره النجم الساحلي التونسي في مباراة الذهاب للدور النهائي على أرضه، على أن تقام مباراة العودة في تونس. وخلّف السقوط المدوي لحامل اللقب، ثورة غضب عارمة في الأهلي أسفرت عن إقالة الجهاز الفني بقيادة المدرب فتحي مبروك، فيما طالبت الجماهير بإقالة مجلس الإدارة الحالي برئاسة محمود طاهر. وفي السودان، جاء تأهل القطبين الهلال والمريخ للدور نصف النهائي في دوري أبطال أفريقيا التي يتأهل بطلها إلى مونديال الأندية الذي يقام نهاية العام الحالي في اليابان، ليجعل أنصار الكرة السودانية يمنون النفس برؤية ناديين من بلادهم يبلغان النهائي من المسابقة للمرة الأولى في التاريخ، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد فشل الفريقين معا في موقعة الإياب خلال نهاية الأسبوع. وكان الهلال سقط أمام اتحاد العاصمة الجزائري في عقر داره بأم درمان بالهزيمة 1 /2 في ذهاب نصف النهائي، قبل أن يفشل في رد الدين في مباراة الإياب التي أقيمت في الجزائر وانتهت سلبية. أما المريخ فلم يتمكن من الحفاظ علي فوزه الصعب الذي حققه ذهابا في أم درمان علي مازيمبي الكونجولي ليسقط بسهولة إيابا بثلاثية نظيفة.