مرة جديدة، يصنع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" الحدث، ويقدم تجارب موسيقية من 12 دولة تمثل بلدان ثلاث قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، في إطار اكتشاف التنوع والثراء الذي تزخر به الموسيقى التي تستلهم مادتها من عادات وتقاليد هذه البلدان، من خلال النسخة الثانية من تظاهرة"موسيقات"التي ينظمها المركز وتنطلق بعد غد وتستمر لغاية 6 تشرين الأول اكتوبر المقبل. وأكد مراد الصقلي مدير مركز الموسيقى العربية والمتوسطية على أهمية هذه التظاهرة"التي تساهم في التعريف بثراء الموسيقى التقليدية في تجلياتها المختلفة من طريق تشكيلات موسيقية من تونس والخارج". ويتضمن برنامج الدورة، 13 عرضاً فنياً من 12 بلداً هي تركيا والبرتغال والمغرب وسورية وجزر الرأس الأخضر والنمساورومانياوباكستان وإيران واسبانيا وأوزباكستان إضافة إلى تونس. وستفتتح المهرجان التونسية زهرة لجنف التي ستقدم أغاني تراثية من قفصة في الجنوب التونسي ونماذج من الإنشاد الصوفي. أما سهرة الختام فستكون مع مناجاة يولتشيفا من أوزباكستان في أغان كلاسيكية اوزبكية. أما خليل كردومان من تركيا فيشارك للمرة الثانية في هذه التظاهرة، إذ سيحيي سهرة في 20 أيلول سبتمبر بنماذج من الموسيقى التقليدية التركية، علماً انه يعود له الفضل في تجديد تقنيات العزف على آلة القانون وهو يعتبر اليوم أفضل عازف لها على مستوى العالم. وتشارك في سهرات هذه الدورة مجموعة"قناوى هوم سونغ"من المغرب، ولبانة القنطار وفرقة الغناء العربي في دمشق في موشحات وأغان كلاسيكية، وغابريالا مانداث من جزر الرأس الأخضر. وسيقدم التونسي مصطفى بن رمضان سلسلة الربايبية، فيما يقدم عاصف علي خان من باكستان عرضاً لموسيقى"القوالي"وهي تعبيرات موسيقية صاحبت ظهور ونمو الحركة الصوفية في شبه الجزيرة الهندية، اضافة الى علي رضا غرياني الذي سيعزف الموسيقى الكلاسيكية الإيرانية المعروفة ب"الرديف". أمّا المشاركة الأوروبية في هذه الدورة الثانية، فتتمثّل في 4 عروض يحييها كل من ميزيا بتقديم أغان تقليدية من نوع"الفادو"البرتغالية، وهاري ستويكا من النمسا الذي يقدم نماذج من الموسيقى الغجرية، واورس كارباتس من رومانيا، وكارلوس نوناث الذي يقدم مقتطفات من الموسيقى السلتية المنتمية لمنطقة غاليسيا الاسبانية. وحدد موعد انطلاق السهرات عند الساعة العاشرة ليلاً في"قصر النجمة الزهراء"في ضاحية سيدى بوسعيد التونسية.