تتواصل فعاليات الأيام الثقافية السعودية بتونس في مختلف الفضاءات التي أعدت لهذه التظاهرة الثقافية المتميزة بتراثها الحضاري وتنوعها الإبداعي في شتى الضروب الفنية والثقافية، فكانت ككتاب مفتوح تلقفه التونسيون بشغف كبير للنهل من مكنون جواهره فروّى عطش الفنان التشكيلي والمسرحي والشاعر والروائي والناقد وأثرى زاد المفكر والباحث في جوانب المشهد الثقافي السعودي. وإلى جانب ثراء الزاد الذي طبع الأيام الثقافية السعودية في تونس كان عدم اقتصارها على جمهور العاصمة تونس كما يحدث عادة بل امتدت إلى مدن أخرى كمدينة أريانه «عاصمة الورود» وبنزرت «مدينة الجلاء» ونابل عاصمة «الزهر والبرتقال» متيحة الفرصة للجميع للإاطلاع والاستمتاع. وكانت الجماهير التونسية مساء أول أمس على موعد في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء» مع السهرة الفنية التي أحيتها فرقة الفنون الشعبية السعودية وتخت المعهد الرشيدي التونسي.. فكانت سهرة أبهرت المشاهدين حيث استهلتها الفرقة السعودية برائعة فوزي محسون «سبحانه وقدروا عليه» ثم قدمت الفرقة لوحات راقصة من مختلف مناطق المملكة وكانت البداية مع «العرضة» ثم السمسمية والمجرور الطائفي «الليوة والفرسية» وزفة العريس ورقصة السيف وغيرها مع فقرات لعزف منفرد وثنائي على آلتي الأورغ والعود.