يطّلع عشاق الموسيقى في تونس على ألوان متنوعة من التراث الموسيقي العالمي في الدورة الحادية عشرة لمهرجان «موسيقات» الذي ينطلق اليوم وينظمه مركز الموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء». يشارك في سهرات المهرجان الذي يستمر حتى 22 الجاري ويحتفي بأنواع الموسيقى التقليدية التراثية من العالم، فنانون وفرق من الرأس الأخضر وإيران والهند وكوبا وتركيا والكونغو وإسبانيا والبرتغال. وستكون سهرة الافتتاح مع عرض فسيفساء موسيقية أندلسية أفادت إدارة المهرجان بأنه «ثمرة عمل فني جمع موسيقيين من المغرب العربي وفرنسا وإسبانيا خلال إقامة فنّية نظمت في قصر النجمة الزهراء». في السهرة الثانية للمهرجان ستكون الفرصة لاكتشاف لون من ألوان الموسيقى الهندية بعرض للثلاثي ألبانديت وراجندرا وبارسانا الذين يقدمون موسيقى مشبعة بنغمات المدونة وادي الغانج ومستلهمة من تقاليد الإنشاد المعروفة «الخيال» و «الثُمري»، وهما لونان يتم أداؤهما بالاعتماد على آلتي البنصوري والشاهناي بعد التعديلات التقنية التي أدخلت عليهما. وستقدم ثالثة سهرات المهرجان الفنانة نانسي فيارا من الرأس الأخضر، التي اكتسبت شهرة واسعة بفضل ثراء الأنماط الموسيقية التي تؤديها مازجة بين الإيقاعات التقليدية للرأس الأخضر والموسيقى العالمية وخصوصاً التأثيرات البرازيلية والكاريبية. وسيكون للموسيقى الإيرانية نصيب في المهرجان عندما تحيي فرقة «مجموعة طهران» السهرة الرابعة وتقدم عرضاً يجمع بين الموسيقى الإيرانية الكلاسيكية المعروفة بال «رديف» ومقطوعات من تلحين حميد خنساري ويشار إيتاتي. وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع اكتشاف الموسيقى الكوبية بعرض لعازف الكمان سابور كوبانو بصحبة فرقته «تشارنجا» التي تقدم ألوانا مختلفة من الموسيقى، مثل الكونترا دانزا وتشاتشاتشا ومامبو وبوليرو وهبنيرا وسالسا. ويستضيف المهرجان الفنانة التركية غولكان كايا التي تتقن أداء ألوان من الأغاني العاطفية والصوفية والأغاني الشعبية الموروثة. ويقدم المهرجان لجمهوره أيضاً المغنية وعازفة البيانو البرتغالية ماريا بوبون والملحنة والمؤلفة والمغنية الكونغولية فاسانغي التي تحمل أعمالها مزيجاً من الريغي والجاز والموسيقى الأفريقية التقليدية. ويختتم المهرجان بعرض لموسيقى الفلامنكو الإسبانية بعنوان «ثيربانتس فلامنكو»، يجمع بين نصوص الكاتب ميغيل دي ثيربانتس صاحب «دون كيشوت» وموسيقى الفلامنكو التقليدية.