أعلن صندوق الاممالمتحدة لرعاية الاطفال"يونيسيف"ان الجهود العالمية للترويج لتطعيم الاطفال وإرضاعهم طبيعياً وإجراءات مكافحة الملاريا، ساهمت في خفض معدلات وفيات الاطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بحوالى 25 في المئة منذ عام 1990. وأظهرت احصاءات ال"يونيسيف"ان تحسينات كبيرة في الصين والهند، أسهمت في خفض معدلات وفيات الاطفال على مستوى العالم. لكن الاطفال ما زالوا يتوفون بمعدلات مرتفعة للغاية في مناطق شاسعة في الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء. وأفادت الاحصاءات ان 9.7 مليون طفل ممن تقل أعمارهم عن 5 سنوات، توفوا في أنحاء العالم في 2006. وقال الدكتور بيتر سلامة رئيس ادارة الصحة العالمية في الصندوق ان نحو نصف هؤلاء أو 4.8 مليون طفل توفوا في الدول الافريقية جنوب الصحراء. وأضاف ان الحروب وانتشار فيروس الايدز يعيقان التقدم في افريقيا. وعلى مستوى العالم بلغ معدل الوفيات بين الاطفال دون سن الخامسة السنة الماضية 72 لكل 1000 ولدوا أحياء. وأوضح سلامة ان ذلك يحدث على رغم أن التقدم الحديث يمكن ان يمنع ثلثي وفيات الاطفال في أنحاء العالم باستخدام الاجراءات الصحية المتاحة حالياً. وأكد أنه"للمرة الاولى أصبح لدينا الآن أقل من عشرة ملايين حالة وفاة. قد تكون هذه فعلاً قمة المنحى .. واننا نشهد من الآن انخفاضاً كبيراً". وتشمل بعض الاسباب الرئيسة لوفيات الصغار الالتهاب الرئوي والولادة المبكرة والتشوهات الخلقية والاسهال والملاريا والايدز والحصبة. وخصص ال"يونيسيف"حملات عدة خاصة للصحة العامة لتحقيق هذا التحسن. وشمل ذلك حملات لزيادة تطعيم الاطفال ضد الحصبة وأمراض أخرى عديدة وتقديم مكملات فيتامين"أ"وإقناع الامهات بإرضاع أطفالهن لاسيما في الشهور الستة الاولى عقب الولادة. وأفاد الصندوق ان التدخلات الاخرى شملت تقديم شبكات لأسرة النوم معالجة بمبيدات حشرية لمنع الاصابة بالملاريا وتوفير العقاقير الطبية لعلاج المصابين بفيروس الايدز. وبلغ معدل وفاة الاطفال في الدول الصناعية ست وفيات دون سن الخامسة بين كل ألف طفل يولدون أحياء مقارنة مع وفاة 186 طفلاً دون الخامسة بين كل ألف طفل يولدون أحياء في غرب ووسط افريقيا.