أعلن صرب كوسوفو أنهم اتخذوا كل الاستعدادات اللازمة للمواجهة مع الألبان في مساعيهم من أجل الانفصال عن صربيا والاستقلال، فيما ردّت بلغراد بعنف على ما أفاد به مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية دانيال فريد المشارك في مؤتمر"جنوب أوروبا"في منتجع دوبروفنيك الكرواتي بأن"مستقبل صربيا يتوقف على اختيارها بين الاتحاد الأوروبي وكوسوفو". ونقل تلفزيون بلغراد أمس، عن زعيم صرب كوسوفو أوليفر ايفانوفيتش، أن رئيس الإدارة الدولية يواكيم ريكير وغيره من المسؤولين الدوليين المدنيين والعسكريين"لا يمكن أن يكونوا حياديين بين الصرب والألبان، لأن أمرهم ليس بيدهم، بسبب خضوعهم لما تطلبه أميركا منهم، حتى أن تقاريرهم إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة التي تتحدث عن استتباب الأمور في كوسوفو، هي مجرد ادعاءات لترديد التوجيهات الأميركية لهم". وردّ الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش بعنف على تحذير المسؤول الأميركي فريد لصربيا، من أن"مستقبلها مرهون باختيارها بين الاتحاد الأوروبي وكوسوفو". وقال:"ندعو أميركا إلى الالتزام بالقوانين الدولية والكف عن محاول الإخلال بحدود الدول وسيادتها، وانتهاك قرارات مجلس الأمن التي وافقت عليها، ومنها القرار 1244 الصادر في حزيران يونيو 1999 الذي يعتبر كوسوفو إقليماً متمتعاً بحكم ذاتي ضمن أراضي جمهورية صربيا".