حققت المحادثات المباشرة التي جرت بين الصرب والألبان في شأن الوضع المستقبلي لكوسوفو في مقر وزارة الخارجية النمسوية في فيينا أمس، تقدماً محدوداً، في إطار مشروع الترويكا الدولية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، الذي يوفر لكوسوفو السيادة الكاملة في الأمور الداخلية والاقتصادية. وأعرب الممثل الأوروبي في الترويكا وولفغانغ ايشينغير عن ارتياحه لتوجه الطرفين نحو نهج جديد. وأعرب الناطق باسم الوفد الألباني اسكندر حسيني عن ارتياحه لمشروع الترويكا الجديد"لأنه يتضمن غالبية المواقف الألبانية". وأشار الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش، إلى أن الوفد الصربي"قدّم اقتراحاً لمواصلة المحادثات، حتى تقتصر على مشروع 14 فقرة ووضع مستقبل كوسوفو في إطاره الآمن والحل الدائم"وأضاف ان الوفد الصربي"يوافق على اقتراح الترويكا بعدم عودة وضع كوسوفو إلى ما كان عليه قبل 1999، ولكن ينبغي أن يستند ذلك في كل الأحوال على قرار مجلس الأمن 1244، ولهذا أبلغ الترويكا بمذكرة توضح رأيه، إيجاباً أم سلباً، بكل ما ورد في الفقرات 14 من المشروع، ليتم حسم كل الأمور وعدم ترك أي شيء على أوراق بيضاء تثير الخلافات والتفسيرات المتباينة مستقبلاً". معلوم أن نص القرار 1244، يعتبر الوجود الدولي الحالي في كوسوفو"هدفه توفير إدارة موقتة يمكن لشعب كوسوفو في ظلها أن يحظى بحكم ذاتي واسع في إطار جمهورية صربيا..."في حين أن"تقرير المصير"الذي يريده الألبان، لم يرد سوى مرة واحدة في مقدمة القرار، التي تشير إلى"منح كوسوفو حكماً ذاتياً واسعاً ودرجة معقولة من تقرير المصير"وترى بلغراد، أن عبارة"درجة معقولة"لا يمكن أن ترقى إلى حد يكون خيار تقرير المصير بموجبه يعني الاستقلال.