اتهم قائد قوات حفظ السلام في كوسوفو الجنرال كلاوس راينهارد الدول الغربية بالتخلي عن اهتمامها في شؤون الاقليم، فيما حمّلت وسائل الاعلام الرسمية في بلغراد ممثل الأممالمتحدة برنار كوشنير مسؤولية تردّي العلاقات بين الصرب والألبان. وأعرب الجنرال راينهارد عن تشاؤمه من موقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة في شأن كوسوفو، وقال في تصريح صحافي في بريشتينا إن "ما قدمته هذه الدول من مساعدات مالية وجهود لعودة الاستقرار إلى الاقليم، خلال الأشهر الستة الماضية، يوازي ما صرفته في 6 ساعات خلال قصف يوغوسلافيا". ومن جانبه، طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون بالتريث، موضحاً أن "المشاكل في ايرلندا الشمالية استمرت 30 سنة وفي لبنان 15 سنة". وخلال زيارته لكوسوفو في اليومين الماضيين، حض المسؤول الأمني للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، زعماء الألبان والصرب على "ان يكونوا في مستوى المسؤولية ويعملوا معاً من أجل المستقبل". وذكرت مصادر صربية في كوسفو ان سولانا اخفق في اقناع الصرب بإنهاء مقاطعتهم المؤسسات الإدارية المحلية التي انشأها مسؤول الإدارة المدنية الدولية في الاقليم برنار كوشنير، وأصروا على مطلبهم المتمثل بالادارة الذاتية للمناطق الصربية في كوسوفو، وعلى أن يتولى الصرب حمايتها بالتعاون مع القوات العسكرية والشرطة الدولية. وشنت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة في بلغراد السبت هجوماً عنيفاً على كوشنير، ووصفته بأنه "مانح الشرعية للارهابيين الألبان لمواصلة أعمال العنف التي أدت إلى فرار 350 ألف شخص من الاقليم في ظل إدارته، غالبيتهم من الصرب، نتيجة انتهاكاته الصارخة لقرار مجلس الأمن 1244 الذي يؤكد على ان اقليم كوسوفو ضمن أراضي يوغوسلافيا". واعتبرت الصحيفة القريبة من الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش، ان قيام مجلس الأمن بإسناد مهمات كوشنير إلى شخص آخر يتصف بالحيادية والموضوعية "هو الحل الوحيد لوقف تفاقم العنف وتردي الأوضاع في كوسوفو".