أكدت بلغراد أن أضراراً جسيمة ستلحق بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في حال وصول البعثة الأمنية الأوروبية الى الإقليم، فيما حذّر رئيس حكومة كوسوفو المنتهية ولايته أغيم تشيكو من تداعيات تقسيم الإقليم التي ستؤدي الى انقسامات في عدد من الدول البلقانية. وتزامن ذلك مع اتهام الرئيس الروسي السابق ميخائيل غورباتشوف الغرب بالتسبب في"سابقة خطرة"تهدد"بتفجير"أوضاع أوروبا عبر تجاوز قرارات الأممالمتحدة في ملف كوسوفو. وقال غورباتشوف في مقال نشرته صحيفة"روسيسكايا غازيتا"أنه"تم خلق سابقة خطرة بالنسبة الى القانون والأمن الدوليين، سابقة يمكنها أن تفجر الوضع في مناطق عدة في العالم". وقال الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش"إن إصرار الاتحاد الأوروبي على نشر حوالى 1800 شرطي في الإقليم، سيؤدي الى تدمير التقدم الذي حصل في العلاقات بين بلغراد والاتحاد، بما فيه خطوات انضمام صربيا الى الاتحاد". واتهم سامارجيتش المسؤول الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا"بعدم الاعتراف بالالتزامات الدولية، عندما يدعي أن إرسال البعثة الأوروبية الى كوسوفو لا يتناقض مع قرار مجلس الأمن 1244". أما وزير الخارجية الصربي فوك فريميتش، فاعتبر أن صربيا"ليس لديها أي خيارات سوى إعادة النظر في علاقاتها مع الذين يهددون سلامة أراضيها ووحدتها المعترف بها دولياً".