سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا اسرائيل "إلى انهاء الاحتلال" ووقف توسيع المستوطنات والفلسطينيين إلى "نبذ العنف" وخصص مساعدات ب190 مليون دولار للسلطة بوش يدعو إلى مؤتمر في الخريف تحضره "دول الجوار" لإحياء السلام
اطلق الرئيس الأميركي جورج بوش امس التحضيرات لمؤتمر دولي هذا الخريف، ترأسه الولاياتالمتحدة وتحضره "دول الجوار"، بهدف احياء عملية السلام في المنطقة وأفق حل الدولتين. واعلن تخصيص مبلغ 190 مليون دولار من المساعدات للسلطة الفلسطينية وحكومة سلام فياض. وجدد الرئيس الأميركي استعداد واشنطن"لقيادة المفاوضات"في حال توافرت"الأسس المناسبة"، داعياً اسرائيل"الى انهاء الاحتلال وتفكيك الحواجز ووقف توسيع المستوطنات"، والفلسطينيين الى"نبذ العنف ومصادرة الأسلحة واطلاق الجندي الاسرائيلي المخطوف"غلعاد شاليت. وجاء خطاب بوش بعد ساعات على اجتماع الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت لم يسفر عن نتائج عملية باستثناء تأكيد الاخير ان حكومته ستطلق 250 اسيراً فلسطينياً الجمعة المقبل. راجع ص 4 و 5. واكد بوش، في خطاب عن الاستراتيجية الأميركية للتعامل مع التطورات الجديدة على الساحة الفلسطينية، أن الخيارات لا يمكن أن تكون أوضح للفسلطينيين بين"حماس ومجرميها بالاقنعة السوداء يرمون الرجال عن سطوح المنازل"و"يسلمون مستقبلهم لايران وسورية"وبين السلطة الفلسطينية ورئيسها وحكومة سلام فياض اللتين تسعيان الى بناء"دولة ديموقراطية فلسطينية حديثة"و"استرجاع كرامة الفلسطينيين". وأكد بوش نيته تخصيص 190 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية للسلطة وحكومة فياض، و80 مليون دولار من المساعدات الأمنية، اضافة الى اتخاذ اجراءات لفتح باب الاستثمارات للأميركيين في الأراضي الفلسطينينة. وأعلن بوش الدعوة الى مؤتمر دولي تقوده وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس هذا الخريف في المنطقة وبمشاركة"دول الجوار"ويهدف الى العمل باتجاه حل الدولتين واحياء عملية السلام. وقال أن واشنطن"مستعدة لادارة مفاوضات جدية نحو بناء الدولة الفلسطينية"، وأن هذه المفاوضات يجب أن تضمن دولة فلسطينية ذات حدود متصلة وقابلة للحياة وأن تتعامل مع مسألة القدس ووضع اللاجئين. وأضاف أن جعل هذا التصور امراً واقعاً يقتضي من الفلسطينيين القيام بسلسلة خطوات يتقدمها"نبذ العنف ومحاربة الارهاب"عبر مصادرة الأسلحة غير القانونية و"وقف الاعتداءات"على اسرائيل واطلاق الجندي شاليت. كما أكد بوش أن على الاسرائيليين ورئيس الوزراء أولمرت أن يلتزم تعهده حول"ارتباط مستقبل اسرائيل بالنقب والجليل وليس بالاحتلال المستمر للضفة الغربية"، ودعا الى"نزع الحواجز غير المرخصة وانهاء توسيع المستوطنات"ومساعدة عباس اقتصادياً. ونوه بوش بالدور الممكن أن تلعبه الدول العربية المعتدلة في مساعدة الفلسطينيين وتحقيق هدف بناء الدولة الفلسطينية، مشيداً بالمبادرة العربية ومطالبا بالمزيد من الجهود الديبلوماسية والاقتصادية، ومستحضرا تاريخ قيادات عربية مثل الرئيس المصري الراحل أنور السادات والعاهل الأردني الراحل الملك حسين. وأكد بوش أن تعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوثا للرباعية سياساعد في بناء المؤسسات الفلسطينية الضرورية نحو تأسيس الدولة الفلسطينية. وفيما رحبت اوساط السلطة بخطاب بوش، نقلت وكالة"فرانس برس"عن اسماعيل رضوان الناطق باسم"حماس":"لا نقبل تصريحات بوش هذه التي تخدم العدو الصهيوني". واضاف"ندين هذا التدخل الاميركي بالشأن الفلسطيني الداخلي الذي يهدف الى ترسيخ الانقسام والخلاف على الساحة الفلسطينية". وكان اولمرت ابلغ الرئيس عباس خلال اجتماعهما أمس في القدسالمحتلة أن الأسرى ال250 الذين قررت إسرائيل اطلاقهم سيسلمون الجمعة الى السلطة الفلسطينية. كما اتفقا على عقد لقاء آخر بعد أسبوعين في أريحا، إذا تهيأت الظروف لذلك. وتحدثت وسائل الإعلام العبرية أمس عن"تحذير"اولمرت لعباس من انه في حال استأنف اتصالاته مع حركة"حماس"وأعاد التحالف الحكومي معها"فإن العملية السياسية الجارية الآن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستنهار". وقالت الإذاعة العبرية ان أياً من المسائل الجوهرية - الحدود والقدس واللاجئين - لم تطرح في الاجتماع. ورأى مراقبون في الجانب الفلسطيني ان قمة عباس - اولمرت انتهت من دون نتائج فعلية، لكن الفلسطينيين اعتبروها"بداية جيدة". وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات الذي شارك في اللقاء ان الجانبين اتفقا على اعادة الامور في الاراضي الفلسطينية تدريجا الى ما كانت عليه قبل اندلاع الانتفاضة في الثامن والعشرين من ايلول سبتمبر عام 2000. الى ذلك، عرض الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون مساعيه الحميدة لمساعدة سورية واسرائيل على التفاوض من اجل السلام، وقال في مؤتمر صحافي في الاممالمتحدة امس انه لأمر"مشجع ان يعبر رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت عن استعداده للتحدث مع الرئيس السوري"بشار الاسد. وتابع:"وانا كأمين عام للامم المتحدة ادعم بشدة مثل هذه المبادرة، وسيسعدني ان اسهل مثل هذه المبادرات السلمية". كما رحب بان كي-مون باستئناف المحادثات بين اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية.